المقررة الأممية تدعو لندن للتحرك العاجل للإفراج عن سفينة “مادلين” المختطفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي

دعت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الحكومة البريطانية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان الإفراج عن سفينة “مادلين” وطاقمها، بعد أن اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية واقتادتها بالقوة.

وفي تصريح لقناة الجزيرة، أكدت ألبانيزي أن “السفينة مادلين لا تمثل أي تهديد لأمن إسرائيل، ولا تمتلك إسرائيل أي صلاحية قانونية لاعتراضها في المياه الدولية”.
وأوضحت في منشور عبر منصة “إكس” أن “استيلاء القوات الإسرائيلية على السفينة مادلين في المياه الدولية يُعدّ خرقاً للقانون الدولي، ويستدعي توضيحاً كاملاً من قبل السلطات الإسرائيلية”.

وشددت على أن “بريطانيا مطالبة بالتحرك الفوري للحصول على هذا التوضيح، وضمان الإفراج عن السفينة وطاقمها الذين يؤدون مهمة إنسانية مشروعة، وينبغي السماح لهم بالوصول إلى قطاع غزة دون عوائق”.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت صباح اليوم الإثنين أن جيش الاحتلال استولى على السفينة “مادلين” أثناء توجهها إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تعتزم ترحيل النشطاء الموجودين على متنها إلى بلدانهم.

من جهته، أكد “ائتلاف أسطول الحرية” عبر حسابه على “تليغرام” أن الجيش الإسرائيلي أقدم على اختطاف المتطوعين الدوليين الذين كانوا على متن السفينة في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ سنوات.

وجاء هذا التحرك العسكري بعد سلسلة من التحذيرات الإسرائيلية التي اعتبرت السفينة “مادلين” محاولة غير قانونية لاختراق الحصار، كما ورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن، أمس الأحد، أنه أصدر تعليمات مباشرة للجيش بمنع السفينة من الوصول إلى سواحل غزة، مع توقعات باقترابها من المياه الإقليمية في غضون ساعات.

وتقل السفينة حالياً 12 متطوعاً، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، في مهمة إنسانية تهدف إلى إيصال الدعم لقطاع غزة.

يُذكر أن سفينة “الضمير”، التابعة للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، كانت قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية في 2 مايو/أيار الماضي أثناء محاولتها الإبحار نحو القطاع، مما تسبب في ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.