الأخبار الدولية

5 شهداء والمقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال في طولكرم

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم السبت أن عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة ارتفع إلى خمسة، بينما أُصيب شاب بجروح جراء إطلاق النار عليه في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.

تزامن ذلك مع إعلان كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مواصلتها لمواجهة القوات الإسرائيلية المتمركزة في مخيم نور شمس، حيث تستخدم القوات الفلسطينية الرصاص والعبوات المتفجرة للرد عليها.

وكانت مصادر طبية وإعلامية رسمية قد أعلنت في وقت سابق يوم الجمعة ارتفاع عدد الشهداء إلى سبعة جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة على مدينة طولكرم ومخيمها.

وفي بيان مقتضب، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول الشهيد قيس فتحي نصر الله (16 عاماً) إلى مستشفى طولكرم الحكومي، حيث أُصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء التصدي لها في مخيم طولكرم.

وفي حادث منفصل، أفاد تلفزيون فلسطين بمقتل خمسة فلسطينيين داخل منزل بمخيم نور شمس في طولكرم، حيث أُطلقت عليهم النار وتم اغتيالهم بدم بارد على يد الجيش الإسرائيلي.

وأضافت قناة الأقصى، نقلاً عن مصادر عائلية، أن الشاب سليم غنام استشهد برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم نور شمس بطولكرم، مشيرةً إلى أنه شقيق الشهيدين عامر وأحمد غنام اللذين استشهدا في اعتداء سابق على المخيم.

وفي سياق متصل، قامت قوات الاحتلال بمزيد من الاقتحامات في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث أُصيب شاب في بلدة بيت فوريك شرق نابلس خلال الاشتباكات التي وقعت بعد اقتحام البلدة.

وقد نقلت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني الشاب، البالغ من العمر 24 عامًا، إلى المستشفى بعد إصابته برصاص حي في قدمه.

من جهة أخرى، دعت وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية، ومحاسبة المسؤولين عنها، معبرةً عن قلق واشنطن العميق إزاء التصاعد العنيف في المنطقة.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أربعة مستوطنين إسرائيليين وجماعتين متطرفتين بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، حيث أُلزمت هذه الأفراد والكيانات المعنية بالعقوبات بمسؤوليتهم عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، إلى جانب استمرار عدوانه على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وبالنسبة للعمليات العنيفة التي يقوم بها المستوطنون، فقد أثارت دعوة وزارة الخارجية الأميركية لإسرائيل لاتخاذ إجراءات لوقف هذه الهجمات العنيفة في الضفة الغربية، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها، قلقًا دوليًا. وفي خطوة تعكس التضامن الدولي مع الفلسطينيين، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أربعة مستوطنين إسرائيليين وجماعتين متطرفتين بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، مما يمثل إجراءً قويًا يستهدف المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

هذه الأحداث تأتي في سياق تصاعد العنف والتوترات في المنطقة، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، بجانب استمرار عدوانه على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

هذه الأحداث تعكس تصاعد الوضع الإنساني والأمني في فلسطين، وتشير إلى ضرورة التصعيد الدولي لوقف العنف وتحقيق العدالة، بما يضمن الحماية للمدنيين ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى