إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين خلال حرب غزة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين الذين كانت قد اعتقلتهم خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة، وذلك بعد أشهر من الاحتجاز.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى في بيان له، أن عدداً من الأسرى المحررين وصلوا إلى قطاع غزة عبر حاجز كوسوفيم، وتم نقلهم مباشرة إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع لتلقي الرعاية الطبية.

وأشار المكتب إلى أن من بين المفرج عنهم الأسير أيمن فارس أمين شحيبر، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول عدد الأسرى أو أوضاعهم الصحية.

وعادةً ما يصل الأسرى المفرج عنهم في حالات صحية حرجة، نتيجة ما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي داخل سجون الاحتلال، وسط شهادات تؤكد تدهور أوضاعهم بشكل كبير.

وتقوم إسرائيل بين الحين والآخر بالإفراج عن دفعات من المعتقلين الفلسطينيين الذين احتجزتهم منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023.

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد كشف في بيان صدر يوم 17 أبريل/نيسان الماضي، أن إسرائيل اعتقلت آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة، ضمن حملة اعتقالات وصفت بأنها تجري في ظروف من التعتيم الإعلامي والإخفاء القسري، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيراً إلى أنهم يتعرضون لظروف “احتجاز قاسية ومرعبة تهدف لإلحاق أكبر ضرر نفسي وجسدي بهم”.

وفي إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة.

ومع بداية مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي التزمت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما تراجعت إسرائيل عن التزاماتها واستأنفت عملياتها العسكرية في 18 من الشهر ذاته.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، عدواناً على قطاع غزة وصفته منظمات دولية بأنه يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، وقد أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 175 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.