الأخبار الدولية

تصعيد إسرائيلي عنيف في غزة: عشرات الشهداء والجرحى وسط استهداف للمدنيين والمرافق الحيوية

استشهد أكثر من 20 فلسطينيًا في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، شملت عوائل ومدارس تؤوي نازحين.

وذكرت مصادر محلية أن خمسة فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال، فقدوا حياتهم نتيجة قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط القطاع. وفي حادثة منفصلة، استشهد اثنان جراء قصف جوي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في حي الزهور شمال رفح جنوب القطاع.

كما أدى قصف إسرائيلي إلى إصابة شخصين في منطقة خربة العدس، وآخر في منطقة المواصي بمدينة رفح، بينما قُتل تسعة فلسطينيين في قصف على شرق المدينة.

وفي دير البلح، أفادت وكالة الأناضول نقلاً عن مصدر طبي أن امرأة فلسطينية استشهدت وأُصيب آخرون إثر قصف استهدف منزلًا لعائلة أبو سمرة في منطقة أبو عريف جنوب المدينة. أما في بيت لاهيا شمال القطاع، فقد استشهد خمسة أفراد من عائلة جودة نتيجة قصف إسرائيلي على منزلهم، وفقًا لشهود عيان.

من جهته، أعلن الدفاع المدني بغزة أن طواقمه انتشلت شهيدًا وعدة إصابات إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة البريج الإعدادية، التي تأوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع. وأكدت المصادر أن القصف تسبب في اندلاع حرائق بخيام النازحين داخل المدرسة التابعة للأونروا.

تصعيد خطير

وفي تطور ميداني آخر، تعرض مخيم جباليا شمال غزة لقصف مدفعي كثيف خلال ساعات الفجر، في حين أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية نيرانها بشكل مكثف في محيط شارع الرشيد الساحلي بحي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، متزامنة مع قصف مدفعي جنوب المدينة.

وفي بيت لاهيا، استهدفت المروحيات والطائرات المسيرة الإسرائيلية منازل المواطنين، وأسفرت عن إصابات معظمها خطيرة بين الأطفال. كما حاصرت قوات الاحتلال مدارس أبو تمام التي تأوي نازحين.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن جيش الاحتلال زرع براميل متفجرة في الأحياء السكنية بمشروع بيت لاهيا، ما يهدد بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها. كما أُلقيت قنابل متفجرة من طائرات “كواد كابتر” على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد الطواقم الطبية، بينما يستمر المستشفى تحت وابل القصف المدفعي والنيران الإسرائيلية.

رد المقاومة

وفي المقابل، أعلنت سرايا القدس أنها استهدفت تمركزًا لقوات الاحتلال على خط الإمداد بمحور نتساريم بقذائف الهاون. يُذكر أن هذا الممر يمتد بين مدينة غزة والمحافظة الوسطى وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط، وسُمّي على اسم مستوطنة نتساريم السابقة التي كانت مقامة فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى