الأخبار الدولية

تصاعد التوتر في الضفة الغربية: عملية إطلاق نار قرب قلقيلية تسفر عن قتلى وإصابات

قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم امرأتان، في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة كدوميم شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وفق ما أعلنته خدمة الإسعاف الإسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضحايا هم سيدتان في الستينيات من العمر ورجل، كانوا يستقلون سيارتين خاصتين. وأشارت إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة سبعة آخرين، بينهم شخص بحالة حرجة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن العملية نفذها ثلاثة مسلحين استهدفوا حافلة ومركبات خاصة بإطلاق النار.

في السياق نفسه، نشرت منصات فلسطينية مشاهد من موقع الحادث، وأوضحت أن الهجوم وقع قرب قرية الفندق شرق قلقيلية.

تحركات قوات الاحتلال

عقب الهجوم، انتشرت قوات الاحتلال في موقع الحادث وشرعت في عمليات بحث واسعة عن المنفذين. وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن جيش الاحتلال أغلق مداخل مدينة قلقيلية وعدة بلدات شمال الضفة، إلى جانب إغلاق شارع رئيسي يربط نابلس بقلقيلية.

وأكد الشهود أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى بلدة الفندق، حيث بدأ الجيش عمليات تفتيش وجمع تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة والبلدات المجاورة.

في غضون ذلك، أفادت مصادر للجزيرة بأن مستوطنين اعتدوا على مركبات فلسطينية قرب قرية بورين جنوب نابلس، في أعقاب الهجوم. كما احتجزت قوات الاحتلال عدداً من العمال داخل مصنع في قرية إماتين شرقي قلقيلية.

ردود الأفعال الإسرائيلية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد بمحاسبة منفذي الهجوم وكل من قدم لهم المساعدة، قائلاً: “سنصل إلى القتلة ولن نستثني أحداً”.

من جهته، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى عقد جلسة طارئة للحكومة، مشيراً إلى ضرورة “القضاء على الإرهاب” في الضفة الغربية.

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فصرح بأن “من يسعون إلى إنهاء الحرب في غزة سيواجهون حرباً في الضفة الغربية”. كما طالب وزير الطاقة إيلي كوهين بمعاملة جنين ونابلس مثل الشجاعية وبيت حانون.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد أنه أصدر أوامر للجيش بالتحرك بقوة ضد منفذي الهجوم، متوعداً من يدعمون حماس في الضفة بدفع “ثمن باهظ”.

على الجانب الآخر، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الحكومة، محملاً إياها المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية.

إشادة فلسطينية

حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أشادت بالعملية، ووصفتها بأنها “تأكيد على استمرار المقاومة رغم إرهاب الاحتلال وإجراءاته الأمنية”. ودعت الحركة إلى تصعيد المواجهات وتنفيذ المزيد من العمليات في كافة المناطق المحتلة.

بدورها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الهجوم بالبطولي، مؤكدة أن المقاومة أثبتت قدرتها على اختراق الإجراءات الأمنية للاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى