مورغان ستانلي: ضعف الدولار يعزز أرباح الشركات الأميركية ويدعم تفوق أسواق الأسهم

في تصريح حديث، أكد مايكل ويلسون، الرئيس التنفيذي للاستثمار في بنك “مورغان ستانلي” الأميركي، أن تراجع قيمة الدولار يشكل عاملاً إيجابياً يدعم أرباح الشركات الأميركية، الأمر الذي يعزز فرص تفوق سوق الأسهم الأميركية على نظيراتها العالمية.
وعلى الرغم من توجه بعض المحللين في “وول ستريت” إلى الإعلان عن نهاية ما يُعرف بـ”الاستثنائية الأميركية”، فإن ويلسون يحمل رؤية مغايرة، معتبرًا أن الولايات المتحدة لا تزال الخيار الاستثماري الأفضل نسبيًا في المرحلة الراهنة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ.
وأوضح ويلسون في مذكرة صدرت يوم الاثنين أن “السوق الأميركي يتميز بنمو أرباح أكثر استقرارًا، وشركات ذات جودة أعلى”، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تدعم استمرار تفوق الأسهم الأميركية، لاسيما الشركات الكبرى ذات القيمة السوقية العالية، خصوصًا مع دخول الاقتصاد في المراحل المتأخرة من دورته.
ضعف الدولار يدعم القدرة التنافسية
يرى فريق الإستراتيجيات بقيادة ويلسون أن انخفاض الدولار يعزز القدرة التنافسية للسلع والخدمات الأميركية في الأسواق العالمية، حيث يُسهم في رفع إيرادات الشركات عند تحويل العائدات الأجنبية إلى الدولار، ما ينعكس إيجابًا على أرباحها. ويُعد ذلك عاملاً داعمًا إضافيًا لجاذبية الأسهم الأميركية، خاصة في بيئة تتسم باستقرار نسبي في أداء الشركات.
ورغم أن هذا الاتجاه يفتح الباب أمام فرص استثمارية واعدة في السوق الأميركي، إلا أن ويلسون نبّه إلى ضرورة توخي الحذر، مع احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي أو تراجع في سوق العمل، وهو ما يستوجب متابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية المقبلة.
الدولار في حالة ترقب
شهد الدولار الأميركي، خلال تداولات اليوم، استقرارًا نسبيًا وسط حالة ترقب واسعة في الأسواق، في ظل استعداد المستثمرين لأسبوع حافل بالإعلانات الاقتصادية التي قد تُلقي الضوء على تداعيات السياسة التجارية للإدارة الأميركية. وقد سجل الدولار 143.49 ينًا و1.1375 مقابل اليورو، في وقت يواصل فيه مساره نحو تسجيل أكبر خسارة شهرية منذ ما يقرب من عامين ونصف.
ويُعزى هذا التراجع إلى تراجع ثقة المستثمرين بالأصول الأميركية نتيجة للسياسات التجارية المثيرة للجدل التي تتبناها واشنطن، خصوصًا في ظل النزاع التجاري مع بكين. ورغم تعافي الدولار جزئيًا في نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن أداءه خلال أبريل/نيسان سجل انخفاضًا بأكثر من 4% أمام كل من اليورو والين.
ومن المرتقب هذا الأسبوع صدور بيانات أميركية مهمة تشمل أرقام سوق العمل، الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، إلى جانب مؤشرات التضخم والنمو في منطقة اليورو، ما قد يُحدد بوصلة الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة.