ترامب يحمّل بايدن مسؤولية الانكماش الاقتصادي ويشيد بفعالية الرسوم الجمركية

ألقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باللوم على خلفه جو بايدن في التراجع الاقتصادي الذي أظهرته البيانات الرسمية الصادرة اليوم الأربعاء، والتي تسببت بانخفاض ملحوظ في مؤشرات الأسهم. وفي المقابل، اعتبر أن الأرقام التي كشفت عن ارتفاع في الاستثمار المحلي تعكس نجاح سياساته الجمركية.
وقال ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء: “بايدن يتحمّل مسؤولية النتائج الاقتصادية السيئة التي تم الإعلان عنها اليوم، حيث شهد الاقتصاد الأميركي انكماشًا بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام الجاري، وهو مستوى يقل بكثير عن متوسط النمو المتوقع البالغ نحو 3%”.
وأشار ترامب إلى مؤشرات وصفها بـ”المبشرة”، تؤكد -على حد قوله- فعالية الرسوم الجمركية التي بدأ تطبيقها، رغم تأكيده أنها لم تُفعّل بالكامل بعد. وأوضح أنه علّق بعض الرسوم المرتفعة على عدد من الشركاء التجاريين، باستثناء الصين التي فُرضت عليها ضريبة جمركية تصل إلى 145%.
وأضاف أن نسبة 10% من الرسوم الجمركية ما زالت قائمة على معظم الشركاء التجاريين الآخرين لفترة مؤقتة مدتها 90 يومًا، وهي فترة مخصصة -بحسبه- لإتاحة المجال أمام التفاوض على اتفاقيات جديدة مع الولايات المتحدة.
ورغم المخاوف المتزايدة بين المستثمرين من تأثير الرسوم الجمركية على سلاسل التوريد وتراجع المعروض في الأسواق، شدد ترامب على أن الصين “جنت تريليون دولار من الولايات المتحدة عبر بيع سلع في الغالب لسنا بحاجة إليها”، معتبراً أن الوقت حان لإعادة التوازن في العلاقات التجارية.
رد من إدارة بايدن
في المقابل، رفض أندرو بيتس، المتحدث السابق باسم البيت الأبيض خلال إدارة بايدن، تحميل الرئيس الديمقراطي السابق مسؤولية تراجع النمو الحالي.
وقال بيتس في بيان: “عندما سلّم بايدن ترامب اقتصادًا هو الأقوى عالميًا، كانت الولايات المتحدة محط إشادة الخبراء الاقتصاديين عالمياً”، مضيفًا أن التدهور الحالي ناتج عن سياسات ترامب، لا سيما الرسوم الجمركية التي اعتبرها أكبر عبء ضريبي على الطبقة المتوسطة في التاريخ الحديث.
نظرة مستقبلية للعلاقات مع الصين
وفي سياق الحديث عن الصين، أشار ترامب إلى أن التراجع الأخير في تدفق البضائع من بكين إلى الولايات المتحدة يعكس حاجة الصين إلى العودة لطاولة المفاوضات. وقال: “آمل أن نصل إلى اتفاق تجاري مع الصين في وقت قريب”، مضيفًا أنه “غير راضٍ” عن التدهور الحاد في العلاقات التجارية، لكنه لا يزال يأمل في أن تتعامل بكين مع واشنطن بعدالة واحترام.
خاتمة
تصريحات ترامب تعكس استمرار التوتر بين رؤى الجمهوريين والديمقراطيين بشأن إدارة الاقتصاد والتجارة الدولية، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الانتخابات المقبلة ومدى تأثير هذه السياسات على المزاج الشعبي والاقتصاد الأميركي ككل.