ارتفاع حصيلة شهداء غزة وتكبد الاحتلال خسائر جديدة في صفوف جنوده
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 98 فلسطينياً جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر يوم الثلاثاء، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية أوقعت خسائر بشرية في صفوف جيش الاحتلال، الذي أقر بمقتل أحد جنوده في معارك جنوب غزة.
وأفاد مراسلو الجزيرة بأن القصف الإسرائيلي المكثف أسفر عن استشهاد 17 شخصاً منذ منتصف الليل، فيما ارتفع عدد ضحايا غارتين استهدفتا منزلين في بلدة جباليا شمالي القطاع إلى 12 شهيداً.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استشهد 6 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، وأصيب آخرون بعد قصف استهدف منزلاً سكنياً. وأكدت مصادر طبية وأخرى من الدفاع المدني استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، بينما نُقلت جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
أما في خان يونس جنوب القطاع، فقد استشهد 4 أشخاص في غارة جوية على منزل سكني، فيما قُتل فلسطيني آخر وجُرح شخص إثر قصف استهدف منزلاً في بلدة بني سهيلا شرق المدينة. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق شمال رفح وخان يونس.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 20 غارة جوية فجر الأربعاء على منازل في شرق وجنوب خان يونس.
تفاصيل الحدث الأمني
بالتزامن مع التصعيد، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ومنصات تابعة للمستوطنين عن تفاصيل جديدة بشأن “الحدث الأمني الصعب” الذي فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظراً على نشر تفاصيله مساء الثلاثاء.
ووفقاً للمصادر، فإن جندياً إسرائيلياً قُتل وأصيب ثلاثة آخرون بعدما استهدفت المقاومة الفلسطينية مبنى كانوا يتحصنون بداخله، ما أدى إلى انهياره بالكامل فوقهم. واستمرت عمليات الإنقاذ عدة ساعات بسبب الاشتباكات العنيفة مع المقاومة، وعُثر لاحقاً على جثة الجندي القتيل في مبنى مجاور، ما يرجح محاولة المقاومة احتجاز الجثمان.
وأشارت التقارير إلى أن الجنود المصابين نُقلوا إلى المستشفيات عبر مروحيات إنقاذ وهم في حالة حرجة.
ويعد هذا الحدث هو الثاني من نوعه في يوم واحد، حيث سبق أن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع انهيار مبنى على قوة عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح خطيرة وآخر بجروح متوسطة.
الاحتلال يعترف بمقتل جندي
في سياق متصل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء بمقتل جندي برتبة رقيب أول خلال المعارك جنوب غزة، مشيراً إلى أن الجندي ينتمي إلى سرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهدافها لقوات الاحتلال شرق خان يونس، مؤكدة أنها أصابت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع من نوع “آر بي جي” في منطقة خزاعة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
تصاعد عمليات المقاومة
تواصلت العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في مناطق رفح وخان يونس، إضافة إلى بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال. وتأتي هذه العمليات رغم اتساع رقعة القصف الإسرائيلي واستقدام المزيد من القوات إلى القطاع.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عدوانها على غزة بتاريخ 18 مارس/آذار الماضي عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت هجماتها منذ ذلك الحين عن أكثر من 3400 شهيد و9600 مصاب، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن سقوط أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.
