تقنية

دراجة روبوتية فائقة الحركة.. ابتكار جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والرشاقة الميكانيكية

طور معهد RAI (آر إيه آي) نموذجًا مبتكرًا لدراجة روبوتية تحمل اسم UMV، وهي مركبة ذات عجلتين فائقة الحركة، قادرة على المشي، الانحناء، القفز، والحفاظ على توازنها بشكل مذهل حتى في وضع الثبات.

تقنية التوازن الذاتي: “تراك ستاند”

يعتمد هذا الروبوت المتطور على تقنية Track-stand التي تمكّنه من التوقف دون أن يسقط، وهي تقنية مستوحاة من راكبي الدراجات المحترفين الذين يتمكنون من الوقوف على دراجاتهم دون تحريك الدواسات.
ما يميز دراجة UMV هو قدرتها على التعلم الذاتي وأداء الحركات البهلوانية من خلال دمج تقنيات التعلم المعزز والتحكم الديناميكي في التوازن، ما يجعلها أقرب إلى مزيج بين دراجة نارية وروبوت ذكي.

معالجة تحديات الروبوتات التقليدية

أحد أبرز التحديات التي تواجه تصميمات الروبوتات الحديثة هو بطء الحركة. فحتى أكثر الروبوتات البشرية تطورًا أو تلك المصممة للاستخدامات العسكرية غالبًا ما تعاني من البطء رغم فعاليتها في تجاوز العقبات.
أما دراجة UMV فتمتاز بسرعتها العالية مقارنة بالدراجات الهوائية العادية، إلى جانب رشاقتها وقدرتها على التحرك في جميع الاتجاهات، والتوقف الفوري، وتدوير العجلة الأمامية أثناء الثبات.

هل نحتاج حقًا إلى دراجة روبوتية؟

رغم أن المعهد المطوّر لم يُفصح بشكل واضح عن الغرض الرئيسي من هذا الابتكار، إلا أن الاستخدامات المحتملة للدراجة الروبوتية متعددة، خاصة في المجالات التالية:

  • الاستجابة للطوارئ: بفضل قدرتها على التحرك في الطرق المزدحمة، بل وحتى القفز فوق السيارات أو الحواجز، قد تكون الدراجة الروبوتية خيارًا مثاليا في الكوارث أو الحرائق حيث تعيق الظروف الجوية استخدام الطائرات المسيرة.
  • البحث والإنقاذ: بقدرتها على المناورة والدخول إلى أماكن يصعب الوصول إليها، يمكنها أن تؤدي دورًا فعالًا في مهام الإنقاذ الدقيقة والمعقدة.
  • الاستخدامات العسكرية: يمكن تزويد الدراجة بأدوات استطلاع أو حتى أسلحة خفيفة، مما يجعلها مناسبة لمهام المطاردة أو جمع المعلومات في المناطق التي يصعب على الجنود أو الآليات التقليدية الوصول إليها.

ابتكار يفتح آفاقًا جديدة

يجمع هذا الابتكار بين السرعة، الذكاء، والقدرة على التكيف، ما يجعله خطوة ثورية في عالم التنقل الآلي. وبينما لا تزال التكنولوجيا في مراحلها الأولية، فإن دراجة UMV الروبوتية قد تمثل مستقبلًا واعدًا في الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتصميم الميكانيكي المتقدم، خصوصًا في مجالات تتطلب تدخلًا دقيقًا وسريعًا.

زر الذهاب إلى الأعلى