الأخبار الدولية

يديعوت أحرونوت أنفاق غزة فاقت تقديرات إسرائيل مئات المرات

يديعوت أحرونوت أنفاق غزة فاقت تقديرات إسرائيل مئات المرات

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الجيش الإسرائيلي تفاجأ بالحجم الهائل لشبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تجاوزت هذه الشبكة تقديرات الجيش الإسرائيلي بنسبة تفوق الـ600% قبل بداية الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش اكتشف أن حجم شبكة الأنفاق في القطاع تفوق تقديرات القادة العسكريين بنسبة كبيرة، وبالتحديد بنسبة تصل إلى 600%.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 17 ديسمبر الماضي اكتشاف نفق شمالي قطاع غزة بطول 4 كيلومترات، وقد روّج لهذا الاكتشاف باعتباره إنجازًا، إلا أن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ردت بأن الجيش الإسرائيلي وصل متأخرًا، وأكدت أن النفق تم بناؤه لاستخدامه في معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر الماضي.

تهدف قوات الاحتلال إلى تعطيل أو تدمير شبكة الأنفاق التي تديرها المقاومة في قطاع غزة خلال عمليتها العسكرية. وكشف تقرير نشرته “يديعوت أحرونوت” أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت تتنوع بشأن عدد الأنفاق الخاصة بحماس في بداية الهجوم، إذ كان هناك تقدير يشير إلى وجود ما بين 100 إلى 200 كيلومتر من الأنفاق، بينما أشار تقدير آخر منتصف 2020 إلى عدم وجود نفق هجومي في الاتجاه المستوطنات في غلاف غزة. وأظهرت التحقيقات خلال العملية البرية في غزة أن هذه التقديرات كانت غير صحيحة.

حرب الأنفاق

شكلت الأنفاق تحديًا هائلاً لجيش الاحتلال خلال حملته العسكرية على قطاع غزة، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي وحدات هندسية متخصصة وأسلحة متقدمة، متخذًا نهجًا متكاملًا يجمع بين القوات البرية والبحرية والجوية في مساعيه العسكرية.

للتغلب على هذا التحدي، قام جيش الاحتلال بتدمير شوارع بأكملها لتفكيك شبكة الأنفاق في المناطق التي تم اكتشاف الأنفاق فيها.

تنقسم الأنفاق المستخدمة من قبل كتائب القسام إلى أصناف مختلفة تتضمن أنفاقًا للتأمين والهجوم والدفاع والإمداد والقيادة. ومع ذلك، لا تتوفر معلومات حول عددها الكلي وحجمها الجغرافي، وليس هناك معلومات حول امتداداتها وتواصلها أو فصلها.

تتسم هذه الأنفاق بعمق يتجاوز 30 مترًا في بعض الحالات، وتشمل في بعض الأحيان سلسلة من الطبقات المتراصة، مما يُصفه البعض كجيل جديد من الأنفاق.

تضم شبكة الأنفاق هذه، التي يستخدمها المقاومة في معاركها ضد قوات الاحتلال، أيضًا أنفاق الفوهات، وهي تكتسب طابعًا خاصًا ككمائن لإعاقة التقدم الإسرائيلي. وقد تكبدت إسرائيل خسائر كبيرة جراء هذا النوع من الأنفاق، سواء في شمال القطاع أو جنوبه.

زر الذهاب إلى الأعلى