ماهي كمية الفاكهة التي يجب تناولها كل يوم والحد الأقصى الذي يُمنع تجاوزه

يعتبر الاستهلاك المناسب للفواكه جزءًا أساسيًا من نمط حياة صحي، حيث تعتبر مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والألياف، مما يساهم في دعم وظائف الجسم وتحسين هضم الطعام. ومع ذلك، يجب أن يتم استهلاك الفواكه بحذر، حيث إن تناولها بكميات زائدة قد يكون له تأثير سلبي على الصحة.

تنصح الخبراء بأن يتناول الشخص السليم ما بين 3 إلى 4 حصص من الفواكه يوميًا، وحيث أن الحصة الواحدة تقدر بحوالي 200 غرام من الفاكهة. ولتوضيح الأمر، يمكن أن تكون الحصة الواحدة مثل حبتي كيوي، أو تفاحة، أو نصف موزة، أو ما يعادل 15 إلى 20 حبة عنب.

تأتي هذه التوجيهات نتيجة لاحتواء الفواكه على نسبة عالية من السكر، والذي يتمثل في الفركتوز، والذي إذا ما تم تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. على سبيل المثال، يحتوي الموز على حوالي 15 جرامًا من السكر في كل حصة، وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوز 50 جرامًا من السكر يوميًا.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم استهلاك الفاكهة مع حفنة صغيرة من البذور الزيتية، حيث تساعد الدهون في تنظيم مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يجب أيضًا مراعاة أن تناول كميات كبيرة من الفواكه قد يؤدي إلى مشاكل هضمية مثل الانتفاخ أو آلام الأمعاء أو اضطراب العبور، نظرًا لارتفاع نسبة الألياف في الفواكه.

توصي الخبراء بتناول الفواكه حسب فصولها، حيث يمكن الاستفادة من الفيتامينات المختلفة في الفواكه خلال مواسمها. ويجب أيضًا الانتباه إلى أن الفواكه المجمدة تحتفظ بقيمتها الغذائية ويمكن أن تكون بديلاً جيدًا خاصة عندما لا تكون الفواكه الطازجة متاحة بسهولة.

وفي الختام، يجب تجنب تناول العصائر الفاكهة، حيث أنها تحتوي على نسبة عالية من السكر وتفتقر إلى الألياف، بالإضافة إلى أن كميات الفاكهة المستخدمة في صنع العصائر يمكن أن تكون أعلى من الحصص الموصى بها.