تقنية

فيفو X200 Pro.. هاتفٌ يقود الابتكار إلى مستوى جديد

منذ انطلاقتها عام 2009، نجحت شركة “فيفو” الصينية في ترسيخ مكانتها كلاعب محوري في سوق الهواتف الذكية، بفضل التزامها الدائم بدفع حدود التقنية وابتكار حلول متقدمة في مجالات التصوير والصوت والأداء. واليوم، مع إطلاقها هاتف Vivo X200 Pro في عام 2025، يبدو أن الشركة تمهد لبداية فصل جديد في عالم الهواتف الرائدة.

تصميم أنيق.. يجمع بين البساطة والفخامة

يأتي “فيفو X200 Pro” بتصميم عصري يعكس روح الابتكار التي تميز الشركة. هذه المرة، تخلّت فيفو عن الشعارات التسويقية المبالغ فيها مثل “تصوير احترافي” و”خيال فائق”، واكتفت بتفاصيل بصرية محدودة تضم شعار “Zeiss”، وطبقة الطلاء المميزة “T*”، إلى جانب شعار الشركة نفسه، في دلالة واضحة على ثقتها بجمالية التصميم وكفاءة الجهاز.

ويتميز الهاتف بشاشة مسطحة بالكامل تمنح تجربة استخدام أكثر راحة وسلاسة، خاصة عند الإمساك به لفترات طويلة. أما الإطار الجانبي المصنوع من الألومنيوم شبه المطفي فيُضفي لمسة فاخرة وثباتاً في اليد، في حين يمنح الغطاء الخلفي الزجاجي إحساساً راقياً رغم عدم تحديد نوع المادة المستخدمة بدقة.

ورغم تفوقه التصميمي، يظل حجم وحدة الكاميرا الخلفية ملفتاً للنظر، إذ باتت تشغل مساحة أكبر من المعتاد مقارنة بهواتف منافسة مثل iPhone وGalaxy وPixel، غير أن فيفو أرفقت غطاءً سيليكونياً في العلبة لتخفيف بروزها.

الهاتف يتمتع بمتانة عالية، مدعومة بتصنيفي IP68 وIP69 لمقاومة الماء والغبار، ما يوفر حماية نادرة ضد الظروف القاسية مثل ضغط المياه العالي ودرجات الحرارة المرتفعة.

شاشة مبهرة بمعايير راقية

يضم الهاتف شاشة AMOLED بحجم 6.7 بوصات ودقة 1260×2800 بكسل، وهي نفسها التي استخدمتها الشركة في X90 Pro، لكنها محمية بزجاج Armor Glass المقاوم للخدوش والصدمات. كما تدعم الشاشة تقنية Dolby Vision، ما يعزز من تجربة المشاهدة بسطوع وتباين أعلى.

أداء قوي بمعالج متطور وذاكرة واسعة

يعمل “X200 Pro” بمعالج MediaTek Dimensity 9400 بتقنية تصنيع 3 نانومتر، ما يجعله منافساً شرساً لشريحة Snapdragon 8 Elite. ويبدأ الهاتف من 12 غيغابايت من الذاكرة العشوائية و256 غيغابايت من التخزين، مع خيارات تصل إلى 16 غيغابايت و1 تيرابايت، لتلبية احتياجات المستخدمين المتقدمين.

كاميرا بطموحات فائقة.. تجربة تصوير جديدة كلياً

1. الكاميرا الرئيسية.. تغيّر استراتيجي

فاجأت “فيفو” الجميع بالتخلي عن مستشعر Sony IMX989 الكبير الذي استخدمته في X100 Pro، واختارت بدلاً منه مستشعر Sony LYT-818 بحجم أصغر (1/1.28 إنش). رغم ذلك، يوفر المستشعر الجديد أداءً محسناً بفضل فتحة عدسة واسعة f/1.57، وتثبيت بصري، وتقنية التركيز التلقائي المتقدمة PDAF، إلى جانب قدرة محسّنة على التصوير في الإضاءة المنخفضة ودعم نطاق ديناميكي عالي (HDR).

ورغم أن الكاميرا تحتفظ بدقة 50 ميغابكسل، فإن الصور تُدمج افتراضياً بدقة 12.5 ميغابكسل، مع إمكانية التبديل للدقة الكاملة.

2. عدسة التقريب.. مفاجأة العام

عدسة التقريب تُعد أبرز ما يميز X200 Pro، إذ تعتمد على مستشعر Samsung Isocell HP9 بدقة 200 ميغابكسل، وتوفر تقريباً بصرياً بمعدل x3.7 (ما يعادل 85 مم) بفتحة عدسة f/2.7. وتقدم العدسة أداءً ممتازاً حتى في الإضاءة المنخفضة، مع دعم مجموعة متنوعة من أوضاع التصوير مثل البورتريه، الماكرو، والمناظر الطبيعية، مما يجعلها متعددة الاستخدامات بشكل لافت.

3. وضع Pro وتحكم متقدم في التصوير

يعزز وضع “Pro” تجربة التصوير الاحترافي، مع دعم صور RAW بدقة 14 بت، وتوفير أدوات تعديل مثل السطوع، التباين، التشبع، والحدة. ويمكن أيضاً التقاط صور JPEG بدقة 200 ميغابكسل عند تفعيل الخيار يدوياً، رغم أن جودة الصورة تبقى رهناً بظروف الإضاءة.

4. الكاميرا فائقة الاتساع والأمامية.. دون تغييرات تذكر

على عكس التطويرات في الكاميرات الأخرى، تحتفظ الكاميرا فائقة الاتساع بالمستشعر Samsung JN1 بدقة 50 ميغابكسل، نفسه المستخدم في X100 Pro، دون تغييرات بارزة. كما لم تشهد الكاميرا الأمامية تحسينات ملموسة حتى الآن.

الخلاصة:

هاتف Vivo X200 Pro لا يكتفي بمجرد مواكبة المنافسة في سوق الهواتف الرائدة، بل يسعى بوضوح إلى تقديم تجربة متكاملة تجمع بين التصميم المتقن، الأداء القوي، والتصوير المتطور. ورغم بعض التحفظات مثل حجم الكاميرا الكبير، فإن الجهاز يمثل نقلة نوعية في استراتيجية “فيفو”، ويؤكد سعيها الجاد لحجز مكان بين كبار المصنعين عالميًا.

زر الذهاب إلى الأعلى