غوارديولا يشترط تقليص قائمة مانشستر سيتي للبقاء: “لن أدرب فريقًا مكتظًا باللاعبين”

وضع الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، شرطًا غير مألوف أمام إدارة النادي للاستمرار في قيادة الفريق خلال الموسم الكروي المقبل (2025-2026)، حيث طالب بتقليص عدد اللاعبين في التشكيلة، مهددًا بالرحيل في حال تجاهل هذا الطلب.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقب فوز فريقه على بورنموث، قال غوارديولا (54 عامًا):
“أبلغت الإدارة أنني لا أرغب في قائمة أكبر من الحالية، ولا أريد أن أكون مضطرًا لترك خمسة أو ستة لاعبين خارج التشكيلة كل أسبوع. إذا حدث ذلك، سأغادر. أما إذا حافظنا على عدد محدود من اللاعبين، فسأبقى”.
وأوضح المدرب الإسباني أن وجود عدد كبير من اللاعبين غير المشاركين يؤثر سلبًا على الأجواء العامة للفريق، مؤكدًا أنه لا يمكنه تقديم أقصى ما لديه مع لاعبين يدركون مسبقًا أنهم لن ينالوا فرصة اللعب.
وكان مانشستر سيتي قد أنفق أكثر من 118 مليون يورو في سوق الانتقالات الشتوية لتعويض الغيابات بسبب الإصابات، خصوصًا إصابة نجم الوسط رودريغو هيرنانديز (رودري)، الذي عاد مؤخرًا بعد غياب طويل إثر تمزق في الرباط الصليبي. وشملت التعاقدات الشتوية اللاعب الأوزبكي عبد القادر خوسانوف، والإسباني نيكو غونزاليس، والبرازيلي فيتور ريس.
وقال غوارديولا بهذا الخصوص:
“عانينا لعدة أشهر من نقص في المدافعين، وكان الوضع صعبًا. لكن بعد عودة المصابين، لا أقبل أن أُجبر على إبعاد عدد من اللاعبين أسبوعيًا بسبب اكتظاظ القائمة. هذا السيناريو لا يمكن تكراره في الموسم المقبل”.
ويحتل مانشستر سيتي حاليًا المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 68 نقطة بعد انتصاره على بورنموث، ويقترب من ضمان مقعد في دوري أبطال أوروبا، إذ يتعين عليه الفوز في الجولة الأخيرة أمام فولهام لضمان التأهل دون الاعتماد على نتائج المنافسين.
ورغم غيابه عن التتويج بأي لقب محلي أو قاري هذا الموسم، لا تزال أمام مانشستر سيتي فرصة أخيرة لإنهاء الموسم بصورة إيجابية من خلال المشاركة في كأس العالم للأندية المقبلة المقررة في الولايات المتحدة خلال شهري يونيو ويوليو.
ومن المتوقع أن تكثف إدارة النادي تحركاتها في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، بهدف إعادة الفريق إلى سكة الألقاب، وسط ترقب لقرار غوارديولا النهائي بشأن مستقبله مع النادي.