اقتصاد

شركة إيني الإيطالية توقف خطط تطوير حقل ظهر المصري للغاز

أعلنت مصادر من شركة إيني الإيطالية أن الشركة اضطرت إلى سحب سفينة الحفر “سايبم سانتوريني” من حقل ظهر المصري للغاز نتيجة عدم حصولها على 1.6 مليار دولار من المستحقات المالية المتأخرة لدى الحكومة المصرية. وصرح مصدر مصري بأن عمليات تطوير الحقل متوقفة تماماً حالياً بعد رفض شركة إيني الاستمرار في العمل دون تسديد مستحقاتها.

وذكرت منصة الطاقة الأميركية المتخصصة أن انسحاب إيني يعرقل خطط تطوير حقل ظهر، الذي يعد أكبر حقل غاز في مصر، مما سيؤدي إلى توقف زيادة إنتاج الغاز في البلاد.

وكشفت مصادر في شركة إيني أن سحب سفينة الحفر “سايبم سانتوريني” جاء نتيجة عدم تلقي الشركة مستحقاتها المتأخرة لدى الحكومة المصرية. وتعد “سايبم سانتوريني” من سفن الحفر عالية الأداء من الجيل السابع، حيث تتمتع بقدرة على العمل في أعماق تصل إلى 12 ألف قدم (أكثر من 3500 متر)، وتتميز بتقنيات متقدمة في الرقمنة والأتمتة لضمان أعلى معايير السلامة والبيئة.

وأوضحت المصادر أن شركة إيني تلقت 270 مليون دولار فقط من مستحقاتها، وما زال يتبقى لها 1.6 مليار دولار. من جهتها، تواصلت منصة الطاقة مع مصدر في وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية الذي أكد سداد 270 مليون دولار، لكنه أشار إلى وجود مديونية أخرى، وأن الوزارة حاولت إقناع إيني باستمرار العمل على تطوير حقل ظهر مع وعد بسداد باقي المبلغ لاحقاً، دون نجاح في إقناع الشركة.

وتخطط مصر لسداد 20% من مستحقات شركات النفط والغاز الأجنبية العاملة في البلاد، التي تبلغ 4.5 مليارات دولار، بحلول يونيو المقبل، بعد أن سددت 1.5 مليار دولار في مارس الماضي.

وأشار المصدر المصري إلى أن توقف عمليات تطوير حقل ظهر أدى إلى تسجيل أكبر انخفاض في إنتاجه منذ اكتشافه قبل نحو تسع سنوات، إذ بلغ الإنتاج خلال الأشهر الخمسة الأخيرة حوالي 1.9 مليار قدم مكعبة يومياً. وأسفر ذلك عن انخفاض إنتاج مصر من الغاز الطبيعي للربع السادس على التوالي خلال أول ثلاثة أشهر من العام الجاري، ليصل إلى 13.429 مليار متر مكعب مقارنة بـ15.537 مليار متر مكعب في نفس الفترة من العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى