الصحة

دراسة: داباغليفلوزين مع تقييد السعرات يعزز فرص الهدأة لمرضى السكري من النوع الثاني

توصلت دراسة حديثة إلى أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، ويستخدمون عقار داباغليفلوزين، المعروف تجارياً باسم “فورسيغا”، إلى جانب اتباع نظام غذائي معتدل السعرات الحرارية، يحققون معدلات هدأة (Remission) أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بالاعتماد على تقييد السعرات الحرارية فقط.

وتُعرف الهدأة في مرض السكري بالحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي لمدة لا تقل عن شهرين بعد التوقف عن تناول الأدوية الخافضة للسكر.

أُجريت الدراسة من قبل باحثين في قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بمستشفى تشونغشان التابع لجامعة فودان الصينية، ونُشرت في مجلة BMJ بتاريخ 22 يناير/كانون الثاني، كما أوردها موقع يوريك ألرت.

وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة تقدم نهجًا عمليًا لتحقيق الهدأة لدى مرضى السكري من النوع الثاني، خاصة في المراحل المبكرة من المرض.

تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة مشاركين تتراوح أعمارهم بين 20 و70 عامًا، ممن كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى من 25، ولم يتلقوا أي أدوية مضادة للسكري باستثناء الميتفورمين.

وبعد 12 شهرًا، أظهرت النتائج أن 44% من المشاركين الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض السعرات مع تناول داباغليفلوزين تمكنوا من تحقيق الهدأة، مقارنة بـ 28% فقط من المشاركين الذين اعتمدوا على تقييد السعرات الحرارية وحده. كما شهدت مجموعة داباغليفلوزين انخفاضًا أكبر بكثير في وزن الجسم وتحسنًا في حساسية الإنسولين.

إضافةً إلى ذلك، أظهرت الدراسة فوائد داباغليفلوزين في تقليل كتلة الدهون في الجسم، وتحسين ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.

آلية عمل داباغليفلوزين
ينتمي داباغليفلوزين إلى فئة مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم-2 (SGLT2 inhibitors)، والتي تعمل على خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني عبر تثبيط إعادة امتصاص الغلوكوز في الكلى، مما يؤدي إلى زيادة إفرازه عن طريق البول.

زر الذهاب إلى الأعلى