الرياضة

خطة المنتخب المغربي في استقطاب المواهب مزدوجي الجنسية

خطة المنتخب المغربي في استقطاب المواهب مزدوجي الجنسية

يعتمد الاتحاد المغربي لكرة القدم على شبكة واسعة من الكشافين المنتشرين في جميع أنحاء أوروبا لمراقبة المواهب اللاعبة المؤهلة لتمثيل منتخب “أسود الأطلس”، وضمن ذلك التحقق من استوائهم في شروط الحصول على جنسية مزدوجة.

يقوم كشافو الاتحاد المغربي لكرة القدم في أوروبا بالتواصل مع عائلات اللاعبين منذ سنوات الصغر لتسهيل انضمامهم للمنتخب المغربي في المستقبل.

ويتولى ربيع تاكاسا، مغربي مقيم في مدريد منذ عام 2014، المسؤولية الرئيسية عن الكشافين العاملين مع الاتحاد المغربي في إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا.

تكرس جهود تاكاسا لإقناع اللاعبين المغاربة بارتداء قميص المنتخب المغربي، ولعب دور محوري في اكتشاف مواهب مثل أشرف حكيمي ومنير الحدادي وعبد الصمد الزلزولي، وغيرهم.

أشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى الدور الهام الذي يؤديه الاتحاد المغربي لكرة القدم في استخدام قدراته الدبلوماسية والسياسية لمساعدة في جلب لاعبين مزدوجي الجنسية.

تطرقت الصحيفة أيضًا إلى دور وليد الركراكي، الذي كان له الفضل في تأهل المغرب لكأس العالم 2022، بالإضافة إلى جهود نجوم المنتخب المغربي الذين يعملون على إقناع لاعبين آخرين بتمثيل المنتخب، مثل أشرف حكيمي الذي قام بدعوة إبراهيم دياز للانضمام إلى صفوف المنتخب.

عمل ربيع تاكاسا على جلب اللاعبين لتمثيل “أسود الأطلس” لم يقتصر على ذلك، بل شهدنا مؤخرًا مفاجأة جديدة في لائحة المنتخب المغربي، حيث شارك يوسف لخديم، ظهير أيسر في فريق الشباب بريال مدريد، في مباراتي ودية ضد موريتانيا وأنغولا.

تتولى فرق عمل تاكاسا، التي تضم 5 أشخاص، متابعة عمليات التواصل مع الشباب ذوي المواهب المزدوجة، وقد أتت هذه الجهود بثمارها، حيث نجح في جلب مواهب أخرى مثل آدم أزنو من بايرن ميونخ وسليم الجباري من أتلتيكو مدريد ورشاد فيتال من ألميريا.

للمغرب، فإن هذا الاستثمار في المواهب الشابة يمثل أمرًا حيويًا، حيث يعد تمثيل اللاعبين الذين ولدوا في إسبانيا ويظلون مرتبطين بجذورهم العائلية بالمغرب انتصارًا كبيرًا.

تستثمر المملكة المغربية بشكل كبير في المواهب الشابة من خلال أكاديمية محمد السادس، حيث يُصف المُتتبعون المشهد في كرة القدم المغربية بأن هناك مرحلة قبل ومرحلة بعد قرار الملك محمد السادس بالاستثمار في كرة القدم، خاصة فيما يتعلق بالأكاديمية.

في هذا السياق، أكد خواكين لوبون، المدرب المساعد لفريق تحت 21 عامًا بأكاديمية محمد السادس، لصحيفة “ماركا” الإسبانية، أن الأكاديمية تتميز بأسلوبها الاحترافي في التدريب، وأنها تتنافس كما لو كانت ناديًا، مع استدعاء لاعبيها لجميع منتخبات الفئات العمرية في المغرب.

وقد ساهمت أكاديمية محمد السادس في تزويد المنتخب الوطني في كأس العالم 2022 بلاعبين كانوا نجومًا مع أنديتهم، مثل عز الدين أوناحي من أولمبيك مارسيليا ويوسف النصيري من إشبيلية، بالإضافة إلى نايف أكرد من وست هام.

بالمجمل، تعكس جهود الاتحاد المغربي لكرة القدم واستثماره في المواهب الشابة الرغبة الجادة في بناء فريق وطني قوي ومتميز يمكنه المنافسة على المستوى الدولي وتحقيق النجاحات في المحافل الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى