اقتصاد

تنسيق قناة السويس مع عملائها لتقليل تداعيات هجمات البحر الأحمر

تنسيق قناة السويس مع عملائها لتقليل تداعيات هجمات البحر الأحمر

قال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، إن الهيئة ملتزمة بالتعاون المستمر مع العملاء وتنسيق الجهود المباشرة لتحديد السبل المشتركة لتقليل تأثيرات الأزمة الحالية في منطقة البحر الأحمر.

وخلال لقاء مع الرئيس التنفيذي لمجموعة “إم إس سي”، سورين توفت، أشار ربيع إلى أن الأزمة تضع تحديات إضافية على حركة التجارة الدولية عبر القناة وسلاسل التوريد العالمية.

ومنذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شن الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، مدعين أنها تابعة لإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيل، وهذا يعزز نطاق الصراع الذي تخوضه ضد قطاع غزة.

وفي محاولة لوقف الهجمات، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف في اليمن، مما أدى إلى اضطرابات في حركة الشحن العالمية ودفع شركات إلى إعادة توجيه رحلاتها إلى مسارات بديلة تكلف أكثر وتأخذ وقتاً أطول.

تحذير

في تحذير أصدرته الأحد الماضي، حذرت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، من تداعيات طول فترة الصراع في قطاع غزة، معبرة عن قلقها الشديد من تأزم الوضع. وقالت غورغييفا: “أشعر بالقلق أكثر من أي وقت مضى بشأن استمرار الصراع، لأن ذلك سيؤدي إلى تفاقم المخاطر وتوسّع رقعة التأثيرات السلبية”.

وأشارت المديرة التنفيذية إلى أن حركة الملاحة في البحر الأحمر قد انخفضت بنسبة 40% هذا العام، وذلك وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي.

وكشف محللون في قطاع الشحن البحري يوم الجمعة الماضي أن عدداً متزايداً من السفن التي تحمل حمولات من الحبوب قد قامت بتغيير مسارها لتجنب قناة السويس، وذلك في ظل استمرار المخاوف من وقوع هجمات على السفن في البحر الأحمر.

وأوضح إيشان بهانو، المحلل المتخصص في السلع الزراعية بشركة كبلر الاستشارية، أنه تم تغيير مسار 13 سفينة أخرى الأسبوع الماضي، مما يرفع إجمالي الحمولات التي تجنبت مضي قناة السويس إلى حوالي 5.2 مليون طن من الحبوب على مدار حوالي 90 سفينة منذ بداية الهجمات في نهاية العام الماضي.

وتُستخدم قناة السويس عادة لنقل حوالي 7 ملايين طن من الحبوب إلى البحر الأحمر شهرياً، إلا أن أنواع أخرى من الشحنات قد شهدت انخفاضاً كبيراً جراء استمرار الهجمات في البحر الأحمر.

تأخيرات النفط

قد أشار مدير أسواق وأمن الطاقة في وكالة الطاقة الدولية، كيسوكي ساداموري، الأسبوع الماضي، إلى أن التأخير في تسليم منتجات النفط، نتيجة لتغيير مسار السفن لتجنب الهجمات في البحر الأحمر، يلقي بظلاله على أسواق المنتجات في أوروبا على وجه الخصوص.

ونقلت وكالة رويترز عن ساداموري تصريحاته التي أكد فيها أن زيادة إمدادات النفط في العالم تأتي بشكل رئيسي من خارج مجموعة “أوبك بلس”، حيث يأتي معظم هذه الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل وجيانا. وأضاف أن نمو الطلب على النفط ليس قوياً للغاية بسبب المخاوف المتصلة بالوضع الاقتصادي العام.

زر الذهاب إلى الأعلى