الأخبار الدولية

تجدد العنف في غزة: عشرات الشهداء والجرحى في ضربات إسرائيلية بعد انقضاء فترة الهدنة

“انتهاء الهدنة: استشهاد 54 فلسطينيًا على الأقل في قصف إسرائيلي بعد فترة الهدنة، وتصاعد الاشتباكات بين المقاومة والقوات الإسرائيلية. إصابة 4 جنود إسرائيليين واستهداف دبابة، وردًا على ذلك، قصفت كتائب القسام مدنًا إسرائيلية برشقات صاروخية.”

شهداء ومصابون

“فور انقضاء فترة الهدنة، شهدت مستشفيات غزة تدفقًا كبيرًا من المصابين والشهداء جراء استئناف الاحتلال الإسرائيلي لغاراته الجوية وقصفه المدفعي. في السياق نفسه، نشرت منصات إسرائيلية صورًا توثق احتراق مركبة بعد سقوط صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.

بالتوازي مع ذلك، استأنفت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ والقذائف على غلاف غزة ردًا على استئناف إسرائيل لقصفها على القطاع. تظهر صور أخرى جانبًا من الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في مناطق حي الشيخ رضوان والنصر شمال غرب مدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للقنابل الدخانية لتغطية التحركات العسكرية.”

مخاوف ووضع كارثي

“أشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إلى أن فترة الهدنة لم تخدم المنظومة الصحية، معربًا عن قلقه إزاء خطر فقدان المزيد من الأرواح. وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد القدرة أن الوضع الصحي في شمال القطاع يعد مؤلمًا وكارثيًا، وأن مستشفيات الجنوب تواجه إنهاكًا.

وأضاف القدرة أن أولويات الوزارة تتمثل في توجيه المساعدات الطبية والوقود إلى المستشفيات، وفي إجلاء الجرحى من القطاع. من جهة أخرى، أوضح مدير الدفاع المدني في شمال غزة، أحمد الكحلوت، أنهم لا يملكون آليات تعمل في شمال القطاع لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.”

الموقف الإسرائيلي

“قبل ساعات قليلة، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف عملياته ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، متهمًا إياها بخرق شروط الهدنة وإطلاق النار باتجاه إسرائيل، وذلك بعد إعلانه عن اعتراض صاروخ أُطلق من غزة.

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن طائراته الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، ونقلت عن مصدر سياسي رفيع قوله: “عدنا إلى القتال بكل قوة ولا تجرى أي مفاوضات لتحرير المخطوفين”. وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “مع العودة للقتال، نحن ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب”.

كانت الهدنة، التي استمرت لمدة 7 أيام، قد سمحت بتبادل محتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. منذ 7 أكتوبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربًا شاملة على غزة، أسفرت عن أكثر من 15 ألف قتيل و30 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأحدثت دمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.”

زر الذهاب إلى الأعلى