الولايات المتحدة تستبدل قاذفات “بي-2″ بـ”بي-52” في المحيط الهندي بعد اتفاق وقف الهجمات مع الحوثيين

أكد مسؤولون أميركيون، يوم أمس الاثنين، أن الجيش الأميركي بدأ في استبدال قاذفات من طراز “بي-2” بطائرات “بي-52” الإستراتيجية في قاعدة عسكرية تقع بمنطقة المحيطين الهندي والهادي، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي بشأن وقف الهجمات.
وصرّح مسؤولون لوكالة “رويترز” بأن طائرات “بي-2″، التي تُعد من بين أغلى الطائرات العسكرية في العالم وأكثرها تطوراً، يجري سحبها لصالح طائرات “بي-52” بعيدة المدى، والتي تُستخدم في المهام الإستراتيجية الكبرى.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد نشرت، في مارس/آذار الماضي، ما يصل إلى ست قاذفات من طراز “بي-2” في قاعدة عسكرية أميركية-بريطانية تقع في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وهي قاعدة توصف بأنها نقطة انطلاق مثالية للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الحملة الجوية الأميركية في اليمن وتصاعد التوترات مع إيران.
ويرى خبراء أن طائرات “بي-2″، التي تتميز بقدرتها على التخفي عن الرادارات وبإمكانية حملها لأثقل القنابل والأسلحة النووية الأميركية، تتيح للولايات المتحدة قدرة كبيرة على التحرك العسكري في الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التحرك العسكري في سياق إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، عن التوصل إلى اتفاق لوقف الغارات الجوية على الحوثيين في اليمن، وهي العمليات التي شاركت فيها قاذفات “بي-2”.
كما شهد يوم الأحد اختتام جولة جديدة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، تهدف إلى تسوية الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع الإعداد لمزيد من الجولات التفاوضية في المستقبل.
وقد أكد مسؤولون إيرانيون استعداد طهران للتفاوض بشأن بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، إلا أنهم شددوا على أن إنهاء برنامج تخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب، يُعد من “الخطوط الحمراء” التي لا يمكن تجاوزها في أي مفاوضات.
وتأتي هذه التطورات السياسية والعسكرية بالتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء.