الناطق باسم الحكومة: موريتانيا تقضي على الرمد الحبيبي بجهود وطنية وتطلق مبادرات تنموية متعددة

أكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، أن موريتانيا حققت إنجازاً صحياً بارزاً بحصولها على شهادة رسمية من منظمة الصحة العالمية تؤكد القضاء التام على مرض الرمد الحبيبي، لتصبح بذلك واحدة من 23 دولة في المنطقة تنجح في هذا المجال، ومن القلائل الذين أنجزوا ذلك بجهود وطنية خالصة دون دعم خارجي.
وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الأربعاء بنواكشوط للتعليق على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، أن الرمد الحبيبي هو ثاني داء تقضي عليه البلاد، بعد استئصال دودة غينيا عام 2009.
إطلاق جائزة رئيس الجمهورية للعمل التطوعي
وأشار الناطق باسم الحكومة إلى أن مجلس الوزراء صادق على مشروع مرسوم يقضي بإنشاء جائزة رئيس الجمهورية لأفضل الأعمال التطوعية، وهي جائزة سنوية بقيمة 6 ملايين أوقية قديمة، تهدف إلى تعزيز روح التطوع والمبادرة الإنسانية، وتشجيع الشباب على الإبداع والمشاركة في تنمية المجتمع. وتشمل الجائزة ثلاثة مجالات رئيسية: الخدمة المدنية، الإغاثة الإنسانية في أوقات الأزمات، والمبادرات الإبداعية ذات الطابع المجتمعي.
إعادة امتحان رخص السياقة حفاظاً على الشفافية
وفي رده على سؤال بشأن إلغاء نتائج آخر امتحان لرخص السياقة، أوضح أن القرار جاء بعد شبهات طالت نتائج الامتحان إثر تسجيل نسبة نجاح بلغت 99.99%، مؤكداً أن الحكومة ستعيد تنظيم الامتحان لضمان مبدأ الجدارة والاستحقاق.
توسعة عمرانية لمواجهة الفيضانات
من جانبه، أوضح معالي وزير العقارات وأملاك الدولة والإصلاح العقاري، السيد المختار أحمد بوسيف، أن مجلس الوزراء صادق على مراسيم بالمصادقة على مخططات عمرانية لتوسعة كل من مدينة ومبو (كيدي ماغه)، ومجمع تاكة (كوركل)، وتجمع البزول (اترارزة)، وذلك ضمن خطة وطنية لحماية السكان من أخطار الفيضانات، ونقلهم إلى مناطق أكثر أمناً.
وأشار إلى أن هذه العملية تمت بالتشاور مع المنتخبين المحليين والسلطات الإدارية، وتندرج ضمن سياسة الدولة الهادفة إلى الحد من التوسع العشوائي من خلال تجميع السكان في مجمعات حضرية مخططة ومزودة بكافة الخدمات الأساسية من بنى تحتية، تعليم، وصحة.
استراتيجية وطنية لتنشيط السياحة الداخلية
بدورها، أوضحت معالي وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب أحمدناه، أن برنامج “وطني وجهتي” لتنشيط السياحة الداخلية، يُعد استراتيجية وطنية مستمرة وليست ظرفية، جاءت استجابة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية لتشجيع قضاء العطلة الصيفية داخل البلاد، لما لذلك من أهمية اقتصادية وثقافية.
وأكدت أن البرنامج يتضمن حملة إعلامية شاملة عبر مختلف الوسائط، بالإضافة إلى عروض سياحية بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، وأنشطة ثقافية ورياضية تراعي خصوصيات كل منطقة سياحية.
استراتيجية وطنية للحماية الاجتماعية 2025-2035
من ناحيتها، استعرضت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية منت انتهاه، ملامح الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية للفترة 2025-2035، مشيرة إلى أنها تُجسّد التزامات رئيس الجمهورية وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وأكدت أن الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية، تقليص الفقر والهشاشة، وتوسيع مظلة التأمين الصحي والمساعدات الاجتماعية، بالإضافة إلى دعم سبل العيش والتشغيل، خاصة للشباب والنساء، وتنفيذ برامج اجتماعية موجهة للفئات الهشة.
تحديث مدونة الاستثمارات وتسهيل إنشاء الشركات
وفي السياق الاقتصادي، أوضح معالي الوزير المنتدب لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، السيد كوديورو موسى انكنور، أن مشروع المرسوم المتعلق بمدونة الاستثمارات يُنظم آليات إنشاء ومتابعة الشركات، ويحدد إجراءات الموافقة على ملفات الاستثمار، كما ينص على إنشاء مجلس وزاري ولجنة فنية مشتركة لدعم قرارات الاستثمار الهيكلي وفق القانون الجديد.
هذا التنوع في قرارات الحكومة يعكس التزاماً شاملاً بإصلاحات اقتصادية واجتماعية وخدمية، تسعى إلى تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف أقاليم البلاد.