اقتحامات في الضفة واستشهاد مقاومين من حماس وفتح
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء بشن اقتحامات واعتداءات جديدة في مدن الضفة الغربية، في حين نعت المقاومة الفلسطينية الشهداء الذين سقطوا خلال تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال.
نعت حركة حماس الشهيدين آدم فراج ومعتز النابلسي “اللذين ارتقيا بعد اشتباك وصفته بالبطولي مع قوات الاحتلال في محيط مخيم بلاطة بمدينة نابلس”.
كما نعت كتائب شهداء الأقصى – الجناح العسكري لحركة فتح – مقاومين استشهدا أثناء تنفيذهما عملية إطلاق نار على حاجز نتساني عوز غرب مدينة طولكرم. وذكرت الكتائب أنها أوقعت خسائر مؤكدة في صفوف جيش الاحتلال خلال العملية.
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على مسلحين اثنين في كمين أثناء محاولتهما تنفيذ عملية إطلاق نار نحو مستوطنات إسرائيلية في مدينة طولكرم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية استشهاد شابين فلسطينيين فجر يوم الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وذكر مصدر أمني للوكالة أن الشابين عبد الفتاح صلاح الدين جبارة وأحمد مصطفى محمد رجب – وكلاهما من مخيم طولكرم – استشهدا برصاص الاحتلال وتم احتجاز جثمانيهما من قبل الجيش الإسرائيلي.
نعت لجنة التنسيق الفصائلي في طولكرم الشهيدين جبارة ورجب وأعلنت الحداد في المدينة.
ووفق شهود عيان تحدثوا لوكالة الأناضول، أطلقت قوات من الجيش الإسرائيلي النار على مركبة فلسطينية عند حاجز عسكري غرب طولكرم، ومنعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى الموقع.
نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء اقتحامًا لعدة أحياء في مدينة طولكرم، نصب خلالها قناصة على أسطح العمارات وفتش المنازل بحسب مصادر محلية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الاثنين عن استشهاد ثلاثة أشخاص برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس.
وفقاً لبيانات وزارة الصحة، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 527 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى نحو 5 آلاف جريح.
تزامناً مع الحرب على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم على السكان، مما أسفر عن اعتقال نحو 9 آلاف فلسطيني وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا على غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين.