إجراءات إسرائيلية جديدة لتعزيز الدفاع عن غلاف غزة بعد هجوم “طوفان الأقصى”

قال خبيران عسكريان إن الخطوات التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخاذها لتعزيز الدفاع عن مناطق غلاف غزة تأتي في إطار الدروس المستفادة من هجوم “طوفان الأقصى” الذي نفذته المقاومة الفلسطينية.
إجراءات مرتقبة لتعزيز الحماية
أوضح اللواء محمد الصمادي أن هذه الخطوات تأتي كرد فعل للأحداث التي شهدتها المنطقة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيراً إلى ضرورة توفير حماية شاملة لمستوطنات الغلاف وضمان أمان سكانها لتحفيزهم على العودة إليها.
وأضاف أن الحديث عن إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة يعكس رغبة إسرائيل في الحفاظ على مكاسبها التكتيكية والعملياتية. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن قائد فرقة غزة تأكيده أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء تغييرات غير مسبوقة في مفهوم الدفاع، تشمل نشر فرقتين نظاميتين في مناطق الغلاف لأول مرة في تاريخ إسرائيل.
تعزيز البنية العسكرية
ذكرت القناة أن الجيش يخطط لإنشاء 14 موقعًا عسكريًا جديدًا على طول الحدود، حيث ستتولى الفرقة 162 مسؤولية القطاع الشمالي، بينما ستشرف فرقة غزة على القطاع الجنوبي. وأشارت إلى أن هذه المواقع ستكون جزءًا من منظومة دفاعية تهدف لمنع أي عمليات تسلل محتملة.
مواجهة تحديات أمنية
يرى الصمادي أن جيش الاحتلال والمنظومة الأمنية الإسرائيلية يدركان صعوبة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونفوذها، لذلك تسعى إسرائيل لتفادي تكرار هجمات مشابهة لهجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أشار إلى أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى تمكين وحدات الجيش من التحرك بسرعة وتنفيذ عمليات إغارة ودهم عند الحاجة.
من جانبه، أوضح العقيد حاتم كريم الفلاحي أن الاحتلال قد يلجأ إلى زراعة حقول ألغام، وإقامة أسلاك شائكة، وحفر خنادق مغمورة بالمياه، لكنه أشار إلى أن هذه الخطوات تتطلب وقتًا طويلاً لتطبيقها. ولفت إلى أن هذه المنظومة لن تكون قادرة على منع إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل.
خلفية الصراع
يُذكر أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، نفذت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجومًا واسع النطاق استهدف قواعد ومستوطنات الغلاف، وأسفر عن مقتل مئات الجنود الإسرائيليين وأسر 240 شخصًا على الأقل. وأُطلق سراح أكثر من 100 منهم في هدنة إنسانية مؤقتة، في حين قُتل العشرات من الأسرى نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
اتفاق لوقف إطلاق النار
أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤخرًا عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث ستبدأ المرحلة الأولى من تنفيذه قريبًا، وسط آمال بتخفيف التوترات في المنطقة.