الأخبار الدولية

ألمانيا تمنع وزيراً يونانياً سابقاً من دخول أراضيها بسبب التوترات الناجمة عن غزة

منعت السلطات الألمانية السابق وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، من دخول أراضيها والمشاركة في مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين. أعلن فاروفاكيس، الذي يعتبر أحد مؤسسي حزب “ديم 25″، عبر منصة إكس يوم السبت أن وزارة الداخلية الألمانية فرضت عليه “حظر أنشطة”، مما يمنعه من ممارسة أي أنشطة سياسية، بما في ذلك المشاركة في الأحداث عبر الإنترنت. من جانبها، منعت الشرطة الألمانية المنظمين من متابعة فعاليات المؤتمر بعد ساعة من بدئه، بسبب مخاوف من تصريحات معادية للسامية.

المؤتمر الذي نظمته مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، بتنظيم منظمات فلسطينية ويهودية، تحت شعار “نحن نتهم وسنحاكمكم”، يهدف إلى إلقاء الضوء على دور ألمانيا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. وقد نشر فاروفاكيس نص كلمته التي كان ينوي تقديمها في المؤتمر عبر منصة إكس، مشيراً إلى أنه يرى ما يحدث كشبيه بحقبة الثلاثينيات من القرن الماضي، وداعياً إلى التفكير في النوع من المجتمع الذي أصبحت عليه ألمانيا عندما تمنع شرطتها الكلمات.

وقبل بدء المؤتمر، تلقى انتقادات حادة، ولم يتم الإعلان عن المكان إلا صباح يوم بدئه بسبب مخاوف أمنية. واتهم المنظمون إسرائيل بارتكاب “فصل عنصري وإبادة جماعية”، واتهموا ألمانيا بـ”التواطؤ” مع الاحتلال في عدوانه المتواصل على قطاع غزة المحاصر. كما أعرب رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر، عن عدم قبول مثل هذه الفعاليات في مدينته، مؤكداً على عدم تسامح برلين مع معاداة السامية والكراهية والتحريض على اليهود.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أثارت استياء في ألمانيا، مع إعطاء برلين دعماً قوياً لإسرائيل، مما دفع إلى احتجاجات ضد تجاهل الأصوات المؤيدة للفلسطينيين. وقد رفعت نيكاراغوا دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا، مطالبة بإصدار تدابير طارئة تلزم برلين بالتوقف عن دعم إسرائيل عسكرياً، وإلغاء قرارها بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

زر الذهاب إلى الأعلى