ثقافة

وسط مشاركة كبيرة تتواصل أعمال مهرجان عين للأفلام القصيرة بسلطنة عُمان

وسط مشاركة كبيرة تتواصل أعمال مهرجان عين للأفلام القصيرة بسلطنة عُمان

بهدف إبراز الحركة الثقافية في مجال صناعة الأفلام في سلطنة عُمان، يستمر مهرجان عين للأفلام القصيرة في العاصمة مسقط في تنظيم فعالياته خلال دورته الأولى، التي تمتد من 24 إلى 28 يناير/كانون الثاني الجاري، ويشارك فيها 55 فيلمًا من بين إجمالي 71 فيلمًا مشاركًا، مع حضور بارز من المشاركين العرب والخليجيين.

تتنوع عروض المهرجان في ثلاث فئات رئيسية، وهي الأفلام الروائية القصيرة بواقع 28 فيلمًا، والأفلام الوثائقية بواقع 22 فيلمًا، وخمسة أفلام مخصصة للأطفال.

يشكل مهرجان عين للأفلام القصيرة محطة هامة لتعزيز المحتوى الإبداعي في سلطنة عُمان، حيث يتيح الفرصة للمحترفين والمواهب الصاعدة في مجال صناعة الأفلام للمشاركة من خلال ثلاث فئات رئيسية تتناول الأفلام الروائية القصيرة (5-30 دقيقة)، والأفلام الوثائقية القصيرة (5-30 دقيقة)، وأفلام الأطفال (5-15 دقيقة).

تركز المحاور الرئيسية للأفلام المشاركة في المهرجان على مواضيع متنوعة مثل المواطنة الصالحة، والسياحة، والشباب والرياضة، والمستقبل التقني، والذكاء الاصطناعي، ومواقع التواصل الاجتماعي، والعلوم والمعارف والقضايا الاجتماعية، مما يتيح فرصة لاستكشاف الجوانب الإيجابية والسلبية في هذه المواضيع.

ويعد المهرجان، الذي ينظمه وزارة الإعلام العمانية، جسرًا تواصليًا بين منصة عين – باعتبارها أكبر منصة إعلامية إلكترونية عمانية – وصناع الأفلام العمانيين.

أهداف المهرجان

في سياق انطلاق المهرجان، أكد وزير الإعلام العُماني، عبدالله الحراصي، أن تنظيم الدورة الأولى من المهرجان يهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية في مجال صناعة السينما والأفلام والدراما. وفي صدد تلك الأهداف، يشمل تطوير مهارات المشاركين في مجالات متعددة مثل التأليف والسيناريو والتصوير والتمثيل والإخراج، إلى جانب كل الجوانب المرتبطة بإنتاج الأفلام السينمائية. ويسعى المهرجان أيضًا إلى إثراء منصة عين من خلال تقديم مجموعة من الأفلام القصيرة ذات الجودة العالية.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أهمية المهرجان في تقديم محتوى إعلامي ذي جدوى، وتعزيز تبادل الخبرات بين المشاركين ولجان التحكيم والمهتمين، من خلال فعاليات مصاحبة تشمل حلقات عمل سينمائية وعروض للأفلام وندوات متخصصة.

وأكد الحراصي أن رغم حداثة هذه الدورة، إلا أن عدد المشاركات يبرز وجود مواهب واعدة في المجال السينمائي تحتاج إلى دعم واهتمام. وأشار إلى أن وزارة الإعلام تعمل عبر منصة عين على دعم هذه المواهب المبدعة وتطويرها في مجالات الإعلام، مؤكدًا أن دعم المواهب يعتبر جزءًا أساسيًا من مهام وزارة الإعلام.

وختم الحراصي بالتأكيد على أن المهرجان يشكل تجربة أولى لمنصة عين في عالم السينما والأفلام، وأن نتائج هذه التجربة ستُقَدَّر وتُدرس بعناية لتطويرها في الدورات المقبلة.

المكرمون في المهرجان

تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في ميدان صناعة الأفلام في عُمان والعالم العربي خلال فعاليات المهرجان، تقديرًا لإسهاماتهم المتنوعة والمتميزة في هذا المجال على مدى الفترة الزمنية السابقة. وقد أعلنت وزارة الإعلام العُمانية عن هذه الجوائز في إطار احتفال يبرز التفوق والإبداع في ميدان صناعة السينما في عُمان.

وتشمل لجنة تحكيم المهرجان 12 فردًا متخصصًا من مختلف الدول، بما في ذلك سلطنة عُمان، البحرين، تونس، وألمانيا. وتنقسم الأعمال المشاركة إلى 3 فئات رئيسية، وهي الفيلم الروائي، والفيلم الوثائقي، وأفلام الطفل.

يُعرض الأفلام الـ55 المشاركة في المهرجان على مدار ثلاثة أيام، حيث يتيح المهرجان أيضًا فرصًا للحوار والتبادل في ورش العمل التدريبية، التي تتناول مجموعة من المواضيع مثل كتابة السيناريو، والإخراج، وقضايا إنتاج السينما. يقوم بتقديم هذه الورش نخبة من الفنانين والمخرجين العمانيين والعالميين، بالإضافة إلى متحدثين متخصصين في مجال الفن السينمائي.

ومن بين الفعاليات المصاحبة، تبرز جلسة حوارية تسلط الضوء على “صناعة الأفلام للمنصات الرقمية”. ويتاح لصناع السينما العمانيين الفرصة لاكتساب معرفة عن مراحل إنتاج السينما، وكتابة السيناريو، وفن الإخراج، والإنتاج.

وفيما يتعلق بالجوائز، قدمت وزارة الإعلام جوائز مالية للمراكز الأولى في كل فئة، بالإضافة إلى جوائز فردية تشمل أفضل سيناريو، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى سينمائية، وأفضل مؤثرات، وأفضل تصوير، وأفضل مكياج سينمائي.

زر الذهاب إلى الأعلى