لماذا يعد واتساب تطبيق المراسلة الرقمي الأول في العالم؟
تطبيق واتساب شهد نمواً مذهلاً منذ إطلاقه في عام 2009، وما زال يواصل تلك النمو بدون علامات على التباطؤ. يعتبر اليوم واتساب ثالث أكبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي عالمياً، بعد فيسبوك ويوتيوب، بعدد مستخدمين يتجاوز الملياري شخص.
في عام 2020، أعلن واتساب وصول عدد مستخدميه إلى أكثر من ملياري شخص حول العالم، متفوقاً بذلك على منصات مثل آي مسج، تيك توك، تليغرام، وسناب شات، وحتى إنستغرام. يعود سبب شعبية واتساب الكبيرة إلى عدة عوامل:
أولاً، التكلفة المنخفضة: كان واتساب بديلاً جذاباً للرسائل النصية القصيرة في العديد من البلدان، حيث كانت تكلفة الرسائل النصية مرتفعة، بينما كان استخدام واتساب يتطلب فقط اتصالاً بالإنترنت.
ثانياً، دعم الأجهزة المتعددة: يعمل واتساب على مختلف أنظمة التشغيل، مما يتيح للمستخدمين التواصل بسهولة سواء كانوا يستخدمون هواتف آيفون أو أندرويد.
ثالثاً، البساطة: يتميز واتساب بسهولة الاستخدام ومرونته، حيث يكفي إدخال رقم هاتف الشخص لإرسال رسالة، دون الحاجة إلى التواجد على منصات أخرى.
رابعاً، عدم وجود إعلانات: يتميز واتساب بعدم وجود إعلانات مزعجة، مما يسهم في توفير تجربة مستخدم سلسة وغير منقطعة.
بفضل هذه العوامل، يظل واتساب خيارًا رئيسيًا للتواصل الاجتماعي والمراسلة في معظم أنحاء العالم، ويواصل توفير تجربة مستخدم مميزة تجمع بين السهولة والتكلفة المنخفضة والمرونة.
التسلسل الزمني لتطبيق واتساب
فكرة تطبيق واتساب نشأت في عام 2004 على يد موظفين اثنين في شركة ياهو، وهما بريان أكتون وجان كوم. كانت الفكرة تتمحور حول تطبيق يسمح لمستخدميه بمراقبة حالاتهم وإعلام جهات الاتصال بتوفرهم، ولكن لم يتم التركيز عليها بشكل جدي في تلك الفترة. في عام 2007، ترك الاثنان شركة ياهو.
في عام 2009، قام كوم بإنشاء تطبيق واتساب وإطلاقه رسميًا لأجهزة آيفون. رغم أن الهدف الأصلي كان تتبع حالات المستخدمين وإخطار جهات الاتصال، إلا أن التطبيق سرعان ما تحول إلى أداة رئيسية للمراسلة، مما جعله يكتسب شعبية كبيرة بسرعة.
قام أكتون بإقناع خمسة من موظفيه السابقين في ياهو لتقديم تمويل بقيمة 250 ألف دولار لتمويل التطبيق قبل شهر واحد فقط من إطلاقه. في نهاية عام 2009، أصبح واتساب تطبيقًا مدفوعًا لتغطية تكاليف الخدمة، وتمت إضافة إمكانية مشاركة الصور بين المستخدمين.
في عام 2010، تمت إضافة واتساب إلى متجر غوغل بلاي وأصبح متاحًا لأجهزة أندرويد. في عام 2011، استثمرت شركة Sequoia Capital حوالي 8 ملايين دولار في التطبيق، وتجاوز عدد مستخدميه في تلك الفترة 200 مليون مستخدم نشط.
في عام 2013، أصبح التطبيق مجانيًا مع فرض رسوم اشتراك سنوية بقيمة 1 دولار. في 2014، أعلنت فيسبوك استحواذها على واتساب مقابل 19 مليار دولار، وهي أكبر عملية استحواذ حتى ذلك الوقت.
منذ ذلك الحين، قدم واتساب العديد من الميزات الجديدة مثل مكالمات الفيديو والتشفير التام بين الطرفين. في عام 2016، أصبح التطبيق خاليًا من الرسوم، وفي السنوات التالية، تم إضافة المزيد من الميزات مثل الوضع المظلم وميزة الرد باستخدام الرموز التعبيرية.
من المتوقع أن يستمر واتساب في تقديم المزيد من الميزات الجديدة والتطويرات في المستقبل لتعزيز مكانته كتطبيق المراسلة الأكثر شعبية في العالم.
