لماذا يشعر بعض الأشخاص بالدوار عند الانحناء؟
يواجه بعض الأشخاص الإحساس بالدوار عند الانحناء، وهو عرض قد يكون له عدة أسباب، وفقًا للجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة. ومن بين أبرز الأسباب:
1. الدوار الموضعي الحميد
يعد الدوار الموضعي الحميد من الأسباب الشائعة، ويحدث نتيجة حركات معينة في الرأس، مثل:
- الانحناء
- تدوير الرأس أو خفضه أو رفعه
- الاستلقاء أو التقلب أثناء الجلوس أو النوم
ينتج هذا النوع من الدوار بسبب تحرك بلورات صغيرة داخل الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى تهيّج الخلايا الحسية التي ترسل إشارات غير متطابقة إلى الدماغ مقارنة بالإشارات التي تستقبلها العين، مما يسبب دوارًا مفاجئًا.
2. انخفاض ضغط الدم الانتصابي (خاصة لدى كبار السن)
يمكن أن يكون الدوار عند الانحناء ناتجًا عن انخفاض مفاجئ في ضغط الدم عند الوقوف أو الجلوس في وضع مستقيم، وهو ما يُعرف باسم انخفاض ضغط الدم الانتصابي. ويرجع ذلك إلى ضعف تنظيم ضغط الدم، والذي قد يكون مرتبطًا بـ:
- أمراض القلب والأوعية الدموية مثل قصور القلب أو مرض الشريان التاجي
- مرض السكري
- أمراض عصبية مثل باركنسون أو الخرف
- الفشل الكلوي
3. تأثيرات جانبية لبعض الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية الشعور بالدوار عند الانحناء أو الوقوف، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة، مثل:
- أدوية خفض ضغط الدم
- مدرات البول
- مضادات الاكتئاب
متى يجب استشارة الطبيب؟
يُوصى بمراجعة الطبيب في حال كان الدوار:
- يتكرر بشكل مستمر على مدار فترة طويلة
- مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الإغماء أو فقدان الوعي
يساعد التشخيص الطبي في تحديد السبب الحقيقي للدوار وتوجيه المريض نحو العلاج المناسب.
