قرار إلغاء الجوازات الدبلوماسية التي منحها بازوم في إطار أحداث انقلاب النيجر

تم إلغاء حوالي ألف جواز سفر دبلوماسي في النيجر التي منحتها الحكومة السابقة في عهد الرئيس المخلوع محمد بازوم، في خطوة أعلنها المجلس العسكري الذي يسيطر على البلاد منذ يوليو الماضي. في الوقت نفسه، استأنفت القوات الأميركية طلعاتها الجوية الاستطلاعية فوق النيجر.

وأفادت وكالة الأنباء النيجرية الرسمية بأن وزارة الخارجية قد أعلنت عن إلغاء هذه الجوازات الدبلوماسية، حيث تم نشر “قائمة بجوازات السفر الدبلوماسية النيجرية الملغاة بسبب انتهاء صلاحيتها”، والتي بلغ عددها أكثر من 990 جوازًا. وكانت هذه الجوازات قد منحت لرؤساء مؤسسات سابقين ووزراء ونواب ومستشارين سابقين في مؤسسات حكومية متنوعة مثل رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ورئاسة الوزراء.

بجانب ذلك، قرر المجلس العسكري استئناف الرحلات الجوية الاستطلاعية للقوات الأميركية فوق الأراضي النيجيرية.

الاستخبار والمراقبة

في سياق ذي صلة، استأنفت الولايات المتحدة طلعاتها الجوية الاستطلاعية فوق النيجر بعد توقفها في أعقاب استيلاء الجيش على السلطة في البلاد في أواخر يوليو/تموز الماضي. ومع ذلك، هناك أنشطة أخرى لا تزال متوقفة، حسبما أفادت المتحدثة العسكرية الأميركية في أفريقيا يوم الخميس الماضي.

وأوضحت المتحدثة أن “تمكين القوات الأميركية في النيجر من بدء طلعات الاستخبار والمراقبة والاستطلاع بهدف رصد أي تهديدات تهدد أمنها وحمايتها”، وأشارت إلى أن “الولايات المتحدة حصلت على موافقات من السلطات المختصة” في هذا السياق، مؤكدة أن “الولايات المتحدة تحتفظ دائمًا بحقها في تنفيذ عمليات لحماية قواتها وموظفيها إذا كان الأمر ضروريًا”.

وأضافت المتحدثة أنه على الرغم من استئناف الطلعات الجوية، إلا أن أنشطة أخرى مثل التدريبات الأمنية والتعاون في مكافحة الإرهاب مع القوات النيجرية لا تزال متوقفة، وهذه النشاطات تعتبر نواحي أساسية في جهود الولايات المتحدة لمساعدة منطقة الساحل في مكافحة الجماعات الجهادية.

تأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من قطع المجلس العسكري العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا وإلغاء الاتفاقيات العسكرية معها.