الأخبار الدولية

ضربات أميركية على سوريا والعراق وتحذيرات من نتائج وخيمة

ضربات أميركية على سوريا والعراق وتحذيرات من نتائج وخيمة

في يوم الجمعة الماضي، وجهت القوات الأميركية ضربات إلى مواقع تُعتقد أنها تنتمي إلى الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في سوريا والعراق. جاءت هذه الضربات رداً على هجوم استهدف قاعدة عسكرية شمال شرقي الأردن، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات نحو حرب محتملة في المنطقة.

أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن الضربات نُفذت باستخدام طائرات أميركية بعيدة المدى، حيث تم استهداف مراكز قيادة وتحكم وتجسس، بالإضافة إلى مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات. وأفادت المصادر الرسمية بأن الضربات استهدفت ثلاثة مواقع في العراق وأربعة في سوريا، مع التأكيد على استمرار الرد الأميركي.

وبحسب المصادر الأمنية العراقية، تم استهداف مخازن للسلاح ومقار للحشد الشعبي في منطقة دور السكك بالقائم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين ومدنيين اثنين وإصابة نحو خمسة عشر آخرين. فيما استهدف القصف في سوريا مواقع في بدير الزور والميادين وتدمر، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي تم استهدافها من قبل القوات الأميركية تُعتبر مناطق يخوض فيها الجيش السوري معارك ضد بقايا تنظيم الدولة. وفيما يتعلق بالهجوم الصاروخي، فأدى إلى اندلاع النيران داخل قاعدة القوات الأميركية في حقل “كونيكو” للغاز شمال شرق دير الزور، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة.

فيما يتعلق بالرد على الأحداث، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف قواعد التنف والقرية الخضراء الأميركيتين في سوريا باستخدام طائرة مسيرة وصواريخ، بالإضافة إلى استهداف قاعدة حرير الأميركية قرب مطار أربيل في إقليم كردستان العراق.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن المنشآت المستهدفة تُستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني والمليشيات المرتبطة به لشن هجمات على القوات الأميركية، مؤكداً أن الرد الأميركي سيستمر في الأوقات والأماكن التي تُختارها. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الهجوم الذي وقع في الأردن الأحد الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

وأشار بايدن إلى أن الهجوم الأميركي جاء لتقويض قدرة القوات السورية وحلفائها في مكافحة ما وصفه بـ”الإرهاب”. وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيرة نتيجة دعمها لإسرائيل في حربها على غزة.

من ناحية أخرى، أكد يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن الضربات الأميركية تشكل خرقاً للسيادة الوطنية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية في تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن هذه الضربات تشكل تهديداً بسحب العراق والمنطقة إلى مصير غير مأمون، محذراً من أن النتائج ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى