صندوق النقد الدولي يعلن استعداده لدعم سوريا فنياً بعد رفع العقوبات الدولية

أعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، استعداده لتقديم الدعم الفني لسوريا، وذلك في أعقاب قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على البلاد.
وقالت جولي كوزاك، مديرة إدارة الاتصالات في الصندوق، إن “موظفي الصندوق يستعدون لدعم الجهود الدولية الرامية إلى مساعدة سوريا في إعادة تأهيل اقتصادها، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك”. وأضافت أن سوريا، التي عانت من صراع استمر 14 عاماً وانتهى في ديسمبر/كانون الأول الماضي بإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، ستحتاج إلى “مساعدة كبيرة لإعادة بناء مؤسساتها الاقتصادية”.
وأكدت كوزاك أن صندوق النقد الدولي على استعداد لتقديم “المشورة والمساعدة الفنية الموجهة، وفق الأولويات وفي المجالات التي يمتلك فيها خبرة واسعة”، مشيرة إلى أن رفع العقوبات الدولية من شأنه أن يُسهم في تعزيز الجهود المبذولة لتجاوز التحديات الاقتصادية ودفع عملية إعادة الإعمار.
يُذكر أن آخر تقييم أجراه صندوق النقد الدولي للسياسات الاقتصادية السورية يعود إلى عام 2009.
تعيين رئيس جديد لبعثة سوريا
وفي تطور لافت، أعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، عن تعيين الاقتصادي الهولندي رون فان رودن رئيساً لبعثة صندوق النقد الدولي إلى سوريا، في أبريل/نيسان الماضي، وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل أكثر من عقد.
وأوضح برنية، عبر منشور على حسابه الرسمي بمنصة “لينكد إن”، أن تعيين فان رودن جاء “بناءً على طلب الحكومة السورية”، واصفاً الخطوة بأنها “محطة مهمة تمهّد لانطلاق حوار بنّاء بين سوريا وصندوق النقد الدولي، بما يخدم هدفاً مشتركاً هو تعزيز التعافي الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين”.