صعود سعر الذهب إلى 2400 دولار للأوقية مع توقعات لضربة من إيران وتراجع في الاقتصاد الصيني

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً غير مسبوق اليوم الجمعة، محققة مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، نتيجة لزيادة التوترات الجيوسياسية. هذه التوترات جاءت نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وترقب ضربة إيرانية محتملة تستهدف إسرائيل رداً على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي، بالإضافة إلى المخاوف الاقتصادية، وخاصةً القلق من عدم تحقيق الصين لمعدل نمو اقتصادي متوقع.

ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% إلى 2395.66 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، وقد وصل إلى أعلى مستوياته عند 2400.35 دولار في وقت سابق من اليوم. كما شهدت الأسعار ارتفاعاً تقدر نسبته حوالي 3% على مدار الأسبوع.

وشهدت العقود الأميركية الآجلة للذهب أيضاً ارتفاعاً بنسبة 1.8%، حيث وصل سعرها إلى 2414.30 دولاراً. يسلط كبار المحللين الضوء على دور مشتريات البنوك المركزية والطلب المتزايد على أصول الملاذ الآمن في ظل المخاوف المتصاعدة من الصراعات الجيوسياسية، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط.

يتأثر الطلب على الذهب جزئياً بالمخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني، الذي يثير المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي، مما يزيد من البحث عن أصول الملاذ الآمن.

وفي محاولة لتحقيق الاستقرار في السوق، أعلن البنك المركزي الفيتنامي زيادة في إمدادات سبائك الذهب، وأضاف البنك المركزي الصيني المزيد من الذهب إلى احتياطياته في مارس/آذار، مما يدل على الطلب القوي على المعدن الثمين.

تأثرت أيضاً المعادن الثمينة الأخرى بارتفاع أسعار الذهب، حيث ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 2% إلى 29.04 دولار للأونصة، ووفقاً لمحللين، فقد ساعدت قوة أسعار الذهب في تعزيز الفضة.

وسجل البلاتين والبلاديوم أيضاً مكاسب، حيث ارتفعا بنسبة 1.7% و0.5% على التوالي، مع استعداد المعادن الثلاثة لتحقيق زيادات أسبوعية.

تعكس هذه الموجة من النشاط في سوق المعادن الثمينة اتجاهاً للمستثمرين يتجهون نحو أصول الملاذ الآمن في ظل حالة من عدم اليقين العالمي، مما يشير إلى احتمال استمرار ارتفاع الأسعار في المستقبل.