حمام ذكي بالذكاء الاصطناعي: غسالة بشرية مبتكرة تقرأ حالتك المزاجية وتغنيك عن الصابون
يعمل مهندسون يابانيون على تطوير حمام ذكي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يزعمون أنه قادر على قراءة حالتك المزاجية ولا يتطلب الصابون لتنظيفك. أطلقوا على هذه التكنولوجيا اسم “الغسالة البشرية”، وفقًا لما ذكره موقع “ذا صن”.
تتبنى شركة “ساينس كو” هذا المشروع، الذي وصفته بالحمام الذي يشبه بيضة عملاقة، والتي تذكّر قمرة القيادة في الطائرات المقاتلة. يعتمد تصميم الحمام على فكرة من السبعينيات، ومن المقرر أن يتم الكشف عنه رسميًا في معرض أوساكا كانساي في أبريل 2025.
يعمل الحمام من خلال جلوس الشخص في المنتصف، حيث يملأ بالماء الساخن. وتقيس أجهزة استشعار في المقعد نبض الشخص وبياناته الحيوية الأخرى لضمان غسل الشخص بدرجة حرارة مثالية. في الوقت نفسه، يقوم النظام الذكي بتحديد حالة الشخص، سواء كان هادئًا أو متحمسًا. وقد أكد المصممون أن عملية الاستحمام والتجفيف تستغرق 15 دقيقة فقط.
تخطط الشركة لإتاحة الفرصة للزوار لاختبار هذه التقنية الجديدة قبل طرحها في السوق. وقال رئيس الشركة، ياسواكي أوياما، “لقد وصلنا إلى 70% من مراحل الاختبار، ونحن نعتزم توفير فرصة لألف زائر لتجربة منتجنا خلال المعرض.” وأضاف أنه يمكن لـ7 إلى 8 أشخاص يوميًا تجربة جلسة الاستحمام والتجفيف. يمكن للراغبين في الحصول على تجربة استحمام في هذا الجهاز حجز موعد عبر الموقع الإلكتروني للشركة.
في عام 1970، فشلت أول آلة استحمام في العالم، التي طرحتها شركة “سانيو إلكتريك”، في تحقيق الانتشار. كانت تلك الآلة تُصدر موجات فوق صوتية وتطلق كرات بلاستيكية لتدليك الجسم، لكنها لم تكن مزودة بتقنيات لقياس درجة الحرارة. على الرغم من أن التصميم أثار جدلاً في ذلك الوقت، إلا أن ياسواكي أوياما استلهم منه تصميم النسخة الجديدة. وقال “شعرت بالحماس وأنا أفكر في المستقبل الذي سيحمل هذه التقنية.”
واليوم، يحقق ياسواكي حلمه بتطوير هذا الحمام الذكي الذي يعد إرثًا من حقبة السبعينيات.