الصحة

حبوب ثورية لإنقاص الوزن من “ليلي”: نتائج واعدة وبديل محتمل لحقن أوزمبيك

في خطوة واعدة بمجال علاجات السمنة والسكري، أعلنت شركة الأدوية الأمريكية “ليلي” (Lilly) عن تطويرها لأول حبوب فموية من نوعها تحتوي على مادة “أورفورغليبرون”، تؤخذ مرة واحدة يوميًا، وتعمل على تقليل الوزن بشكل فعال. ووفقًا لتجارب سريرية امتدت لتسعة أشهر، فقد المشاركون الذين استخدموا هذا الدواء ما معدله 7.5 كيلوغرامات، ما يشير إلى نتائج مشجعة في مجال إنقاص الوزن.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن هذه الحبوب، التي تحاكي في مفعولها حقن إنقاص الوزن الشهيرة مثل “أوزمبيك”، قد تُطرح في الأسواق البريطانية مع بداية العام المقبل.

يعتمد الدواء الجديد في آلية عمله على استهداف مستقبلات “GLP-1” وهي نفس المستقبلات التي تعتمد عليها أدوية مثل “ويجوفي”، و”مونجارو”، و”أوزمبيك”، حيث تسهم هذه المستقبلات في كبح الشهية وتعزيز الإحساس بالشبع لفترة أطول، ما يساعد في التحكم بالوزن.

ورغم أن شركة “ليلي” لم تفصح حتى الآن عن التكلفة النهائية للدواء، فإنها أشارت إلى أن تصنيعه وتوزيعه أسهل مقارنة بالحقن، مما يجعله خيارًا أكثر مرونة وأقل تكلفة. ومن أبرز مزاياه أنه لا يتطلب التبريد، ويمكن تناوله في أي وقت من اليوم، سواء مع الطعام أو بدونه.

نتائج الدراسة السريرية

شملت التجربة السريرية 559 شخصًا واستمرت لمدة 40 أسبوعًا، حيث ركزت على تقييم فعالية الدواء في علاج داء السكري من النوع الثاني إلى جانب تأثيره على خفض الوزن. وكان جميع المشاركين يعانون من السمنة، إذ بلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 23 أو أكثر.

وقد تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات، حصل بعضها على دواء وهمي، بينما تلقى البعض الآخر إحدى ثلاث جرعات مختلفة من “أورفورغليبرون”. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا أعلى جرعة فقدوا في المتوسط 7.2 كيلوغرامات، أي ما يعادل 7.9% من وزنهم الأصلي.

ومن اللافت أن بعض المرضى شهدوا تحسنًا ملحوظًا في معدلات سكر الدم، وصل في بعض الحالات إلى مرحلة “الهدأة”، أي الحفاظ على مستوى طبيعي للسكر في الدم لمدة شهرين على الأقل بعد التوقف عن تناول أدوية السكري، وهو تطور طبي مهم.

ويُشار إلى أن فقدان الوزن لدى المشاركين لم يصل بعد إلى مرحلة الثبات، مما يرجّح أن تكون النتائج النهائية لهذا العلاج أكثر فاعلية وإبهارًا عند المراجعة طويلة الأمد.

زر الذهاب إلى الأعلى