تعليق التدريبات بالذخيرة الحية في كوريا الجنوبية بعد قصف خاطئ لمقاتلات حربية

قالت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، إنها وافقت على تعليق جميع التدريبات بالذخيرة الحية مؤقتًا، وذلك بعد حادث قصف خاطئ نفذته مقاتلات كورية جنوبية على إحدى القرى خلال مناورات عسكرية مشتركة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ووفقًا لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، فإن طائرتين مقاتلتين من طراز “KF-16” أطلقتا أمس ثماني قنابل من طراز “MK-82” خارج نطاق ميدان التدريب في مدينة بوتشون، الواقعة على بُعد نحو 40 كيلومترًا شمال العاصمة سول، ما أدى إلى إصابة 15 شخصًا وإلحاق أضرار بـثمانية مبانٍ، وفقًا لمسؤولين عسكريين ومسؤولي إنقاذ.
وأكد العقيد رايان دونالد، المتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، في بيان رسمي أن الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي اتفقا على وقف جميع التدريبات بالذخيرة الحية حتى إشعار آخر، بينما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تعليق هذه التدريبات أيضًا إلى حين استكمال التحقيقات لتحديد سبب الحادث بدقة.
في المقابل، نأت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية بنفسها عن الحادث، مشددة على أن أي من مقاتلاتها لم تشارك في التدريبات التي جرت هذا الأسبوع.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن خطأً بشريًا قد يكون وراء القصف العرضي، حيث يُشتبه في أن أحد الطيارين أدخل إحداثيات خاطئة للهدف قبل الإقلاع، وفقًا لمسؤول في سلاح الجو الكوري الجنوبي.
أما وكالة رويترز، فأشارت إلى أن بوتشون تقع شمال شرق سول، بالقرب من المنطقة الحدودية شديدة التحصين مع كوريا الشمالية، لافتة إلى أن سكان المنطقة اشتكوا منذ سنوات من المخاطر والاضطرابات الناجمة عن ميادين التدريب القريبة.
ووفقًا لسلاح الجو الكوري الجنوبي، فإن القنابل التي سقطت بالخطأ كانت ضمن مناورات تحضيرية للتدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.