تصاعد العنف: اصابات واشتباكات جراء اقتحامات الاحتلال في شمال الضفة الغربية
تصاعدت حدة التوتر في الضفة الغربية المحتلة مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدن وبلدات فلسطينية، حيث أسفرت العمليات الأمنية عن إصابة واعتقال عدة شبان. اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، الذين ردوا بإطلاق الرصاص.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات في بلدة اليامون غرب جنين شمالي الضفة الغربية، حيث أصيب شابان بجروح نتيجة لإطلاق النار خلال اقتحام قوات الاحتلال.
في سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد نصر الله القواسمي في مدينة الخليل، وأجرت عمليات حفر وتفتيش داخل المنزل، مع تكثيف الاعتداءات على بلدات أخرى مثل كفر الديك وجيوس وسلواد.
وفي مشهد مثير آخر، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس وبلدة طمون، ورد المقاومون بإطلاق الرصاص في مواجهة تصاعدت حدة الصراع.
تزايدت المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل هذه التطورات، حيث تواصل الهجمات الإسرائيلية على المدنيين، مما يثير قلق من انهيار الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المتأثرة.
اشتباكات بنابلس
تصاعدت التوترات في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قريوت، حيث شهدت المنطقة إطلاقًا كثيفًا لقنابل الصوت والغاز في وسط وغرب البلدة.
نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتفتيش واسعة في منازل المواطنين، وقامت بالاعتداء عليهم، مع اعتقال عدد من السكان ونقلهم إلى مركز توقيف وتحقيق، وصادرت عددًا من الجرارات الزراعية.
نشرت منصات إعلام محلية مشاهد من اقتحام قوات الاحتلال بلدة اللبن الشرقية ومخيم بلاطة في مدينة نابلس.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عصيرة الشمالية ونفذت مداهمات في مواقع متعددة بالبلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
تأتي هذه الاقتحامات والمداهمات الليلية في إطار عمليات البحث والاعتقال التي تستهدف ما يُعتبره الاحتلال المطلوبين، وتأتي أيضًا ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبلغت حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى صباح أمس 4605 معتقلين، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني.
ارتفاع عدد الشهداء
توفيت يوم أمس الثلاثاء فلسطينية متأثرة بجروحها الناتجة عن إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي في مدينة جنين، بعد اقتحام الاحتلال للمخيم. وبهذا الحادث، ارتفعت حصيلة شهداء الضفة الغربية إلى 302 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كان الجيش الإسرائيلي قد انسحب يوم الخميس الماضي من مخيم جنين بعد عملية عسكرية استمرت لمدة ثلاثة أيام، أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا. خلال هذه العملية، قامت قوات الاحتلال بتدمير 20 منزلاً واعتقلت 700 فلسطيني، حيث تم الإفراج عن معظمهم بعد تحقيق استمر لساعات، وفقًا لمصادر محلية.