الأخبار الدولية

تثير تصريحات برنارد ليفي اليهودي الفرنسي جدلاً بتبريره للأحداث الجارية في غزة

تثير تصريحات برنارد ليفي اليهودي الفرنسي جدلاً بتبريره للأحداث الجارية في غزة

أثار المفكر اليهودي الفرنسي برنارد هنري ليفي جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي الفرنسية، نتيجة لمواقفه الداعمة المتكررة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتبريره لعملياته المستمرة في قطاع غزة.

في حوارٍ مع صحيفة “نيس ماتان” المحلية الفرنسية، زعم ليفي أن الرد الإسرائيلي على الأحداث في المسجد الأقصى كان “متناسباً”، واعتبر سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين “أمراً طبيعياً لا مفر منه في أي حرب”.

قارن ليفي بين الرد الإسرائيلي ورد التحالف الدولي على هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، معتبراً أن الرد الإسرائيلي لم يكن غير متناسب، وأنه كان مماثلاً لرد التحالف الدولي في الموصل، حيث تسبب في دمار شديد للمدينة وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

تلقت تصريحات ليفي انتقادات واسعة من النشطاء الذين اعتبروا أنه يبرر جرائم الإبادة الجماعية في غزة، بينما رأى مختصون أن الرد الإسرائيلي كان كارثياً على فلسطين وعلى مستقبل دولة إسرائيل.

ردًا على هذه التصريحات، انتقد النائب توماس بورت من حركة فرنسا الأبية مواقف ليفي، معتبرًا أنه بدعمه لجرائم الحرب فإنه يجعل نفسه عرضة للتاريخ بأن يُرمى في مزبلة التاريخ إلى الأبد.

من جانبه، أشار العقيد المتقاعد في الجيش الفرنسي غيوم أنسل إلى أن “الرد الإسرائيلي على قطاع غزة كان كارثياً على فلسطين وعلى مستقبل إسرائيل”.

وأعرب الناشط رافاييل إيفان عن استيائه من موقف صحيفة نيس ماتان، مشددًا على أن دعمها لجرائم الحرب يشوه سمعتها، وتحذيرها من أن التاريخ سيذكر الذين دعموا الإبادة الجماعية.

يُذكر أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ظهر ليفي بانتظام مدافعًا عن جيش الاحتلال وانتهاكاته، وقد أهدى كتابه “عزلة إسرائيل” لعائلات الأسرى الإسرائيليين، مصفًا ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالهجوم “الأكثر سادية” في التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى