تبرع ملك المغرب للضحايا في زلزال، والأمم المتحدة تتطلع لتلقي طلب للمساعدة

ملك المغرب يتبرع بملياري درهم لضحايا الزلزال والأمم المتحدة تتوقع طلب المساعدة من الرباط في وقت قريب

قرر ملك المغرب، محمد السادس، بالتعاون مع البنك المركزي، التبرع بملياري درهم، ما يعادل نحو 200 مليون دولار أمريكي، لصالح الحساب البنكي المخصص لدعم ضحايا الزلزال. وفي هذا السياق، توقعت الأمم المتحدة أن تقدم الرباط طلبًا رسميًا للمساعدة في الأيام القليلة المقبلة.

وأعلنت مجموعة المدى، التي تمتلكها العائلة الملكية المغربية، تبرعها بمليار درهم آخر لصالح حساب ضحايا الزلزال، بناءً على اقتراح المساهم الرئيسي الذي هو الملك محمد السادس نفسه.

من جهة أخرى، أصدر البنك المركزي المغربي بيانًا يعلن فيه عن تقديم مساهمة بمليار درهم لصندوق معالجة آثار الزلزال.

في سياق مماثل، قررت العديد من الهيئات الحكومية والخاصة تقديم تبرعات للحساب البنكي المخصص لضحايا الزلزال.

ويأتي هذا القرار بعد أن ضرب زلزال بقوة سبع درجات عدة مدن مغربية كبيرة، بما في ذلك الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس في الشمال، ومراكش وأغادير وتارودانت في الوسط. وحسب آخر إحصائيات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن وفاة 2946 شخصًا وإصابة 5674 آخرين، إضافة إلى حدوث أضرار مادية كبيرة.

تعويضات ملكية

أعلن الديوان الملكي المغربي أنه بعد الزلزال، تعرضت 50 ألف منزل لأضرار جزئية أو كاملة. وأشار إلى أن الحكومة على استعداد لتقديم مساعدة مالية مباشرة لأصحاب المنازل التي انهارت بشكل كامل بقيمة 140 ألف درهم (حوالي 14 ألف دولار)، بالإضافة إلى 80 ألف درهم (حوالي ثمانية آلاف دولار) لتغطية تكاليف إعادة تأهيل المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية.

فرق الإنقاذ مستمرة في جهودها لفتح الطرق الجبلية التي تؤدي إلى القرى النائية، مع مخاوف من وقوع انهيارات صخرية جديدة.

فيما يتعلق بعمليات الإنقاذ، تمكنت الفرق من إنقاذ امرأة عالقة تحت الأنقاض بعد مرور ستة أيام على الزلزال الذي ضرب وسط البلاد.

وأعلن مارتن غريفيث، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يوم الجمعة، أنه من المتوقع أن يقدم المغرب طلبًا للمساعدة من الأمم المتحدة “اليوم أو غدًا” لدعم الناجين من الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي. وأوضح غريفيث أنهم يتوقعون تلقي طلب المساعدة في وقت قريب جدًا بناءً على محادثاتهم مع السلطات المغربية.