الصحة

تأثير ضعف السمع على الدماغ: دراسة تكشف الآثار السلبية

تأثير ضعف السمع على الدماغ: دراسة تكشف الآثار السلبية

“تأثير ضعف السمع على صحة الدماغ: دراسة تكشف عن الآثار والتحديات”

ضعف السمع قد يؤدي إلى تراجع القدرات الدماغية لدى بعض المصابين، حيث يشير البعض إلى أنه يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ بشكل سلبي. يلعب التواصل السليم دوراً هاماً في الحفاظ على صحة الدماغ، وهناك استفسارات حول كيفية تأثير ضعف السمع على صحة الدماغ والفئات المعرضة له والاحتياطات الواجب اتخاذها للحماية.

وفي هذا السياق، يرى الدكتور عبد الله الرقب، مختص جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن ضعف السمع قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية وصعوبات في التواصل، مما يزيد من خطر الأمراض العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

ويوضح الدكتور الرقب، في حديث لـ”الجزيرة نت”، أن الدراسات تشير إلى تغيرات في الدماغ نتيجة لضعف السمع، مثل التغيرات في مناطق معالجة الصوت واللغة والتواصل، مما يمكن أن يؤثر على القدرة على فهم الكلام ومعالجة المعلومات الصوتية.

مؤشرات تدهور السمع

يوضح الدكتور الرقب أن هناك عدة مؤشرات يمكن أن تنبئ بتدهور صحة السمع، وينصح بشدة بمراجعة الطبيب المختص إذا لاحظ الفرد أي منها، لتقييم الوضع واحتمالية الحصول على جهاز سمعي إذا لزم الأمر. تشمل هذه المؤشرات:

  • صعوبة في استماع الأصوات الخافتة أو الكلام في بيئات مزدحمة.
  • طلب تكرار الكلمات أو الجمل.
  • الشعور بالتوتر أو الإحباط بسبب صعوبة السمع.
  • الصعوبة في استماع الأصوات العالية.
  • الطنين أو الضوضاء في الأذنين.
  • تجاهل المكالمات الهاتفية أو الأصوات الأخرى بشكل متكرر.
  • الشعور بالعزلة الاجتماعية بسبب صعوبة السمع.

ضعف السمع وعدم التركيز

يبيّن الدكتور الرقب أن ضعف السمع قد يتسبب في عجز الشخص عن التركيز بشكل جيد، وفي حالة مواجهة الفرد لهذه المشكلة، قد يجد صعوبة في تصفية الأصوات المحيطة والتركيز على الصوت الذي يعتبره مهماً.

وأضاف الدكتور الرقب أن هذا الضعف في القدرة على التركيز قد يؤثر سلباً على الأداء في محيط العمل أو في أداء المهام اليومية التي تتطلب مستوى عالٍ من التركيز.

التأثير على الذاكرة أو الخرف

بعض الدراسات التي أشرف عليها الدكتور الرقب تشير إلى وجود ارتباط بين ضعف السمع وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الذاكرة والخرف، حيث يعتقد أن العزلة الاجتماعية ونقص التفاعل الاجتماعي الناتج عن ضعف السمع يمكن أن يسهما في تدهور وظائف الدماغ، بما في ذلك الذاكرة.

ومع ذلك، يؤكد الدكتور الرقب أن وجود ضعف في السمع لا يعني بالضرورة أن الشخص سيعاني من مشاكل الذاكرة أو الخرف، ولكن يعتبر هذا الضعف عاملًا رئيسيًا يجب مراعاته والتحقق منه عند دراسة صحة العقل.

ويشير الدكتور الرقب إلى أن تأثير ضعف السمع على صحة الدماغ قد يكون أكثر تأثيرًا على مجموعة متنوعة من الفئات، مثل:

  • كبار السن: حيث يكونون أكثر عرضة لتأثيرات ضعف السمع على صحة الدماغ بسبب التغيرات الطبيعية المرتبطة بالعمر في الدماغ.
  • الأطفال: قد يؤثر ضعف السمع في سن مبكرة على تطوير اللغة والتواصل والتعلم، وبالتالي يؤثر على تطور الدماغ في مراحل مبكرة.

بالإضافة إلى ذلك، يوضح الدكتورة سبأ جرار، مختصة في أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن هناك عدة أنواع من ضعف السمع، تصنف حسب المسبب له، مثل:

  • ضعف السمع التوصيلي: الذي ينجم عن مشكلات في الأذن الخارجية أو طبلة الأذن أو الأذن الوسطى ويمكن عادة علاجه.
  • ضعف السمع الحسي العصبي: الذي ينجم عن مشكلات في الأذن الداخلية (القوقعة)، أو عصب السمع، أو مراكز السمع في الدماغ، ومن الأمثلة عليه ضعف السمع الناتج عن تقدم العمر، والتعرض للضوضاء، وبعض الأدوية، والخلل الخلقي في السمع.
زر الذهاب إلى الأعلى