اقتصاد

بسبب الحرب الإسرائيليون يدخلون عام 2024 بأمان مالي أقل

بسبب الحرب الإسرائيليون يدخلون عام 2024 بأمان مالي أقل

تظهر بيانات أن المرونة المالية للإسرائيليين قد انخفضت في عام 2023 للسنة الثالثة على التوالي، وفقًا لمؤشر جمعته منظمة بامونيم غير الربحية للتثقيف المالي، والذي نُشر هذا الأسبوع. يعزى هذا الانخفاض إلى تأثير الحرب المستمرة في قطاع غزة على الرفاهية الاقتصادية للأسر الإسرائيلية، بالإضافة إلى زيادة عمليات السحب على المكشوف.

وتشير البيانات إلى أن درجة المرونة المالية للإسرائيليين كانت 63.9 نقطة في عام 2023، مقارنة بـ 65.7 و66.8 في السنوات السابقة. ويعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى زيادة عدد الأفراد الذين يواجهون السحب على المكشوف بشكل مستمر في حساباتهم المصرفية.

بالإضافة إلى ذلك، يشير المؤشر إلى زيادة في نسبة الأشخاص الذين يتخلون عن الادخار للمستقبل، حيث اعترف 27% من المشاركين في عام 2023 بعدم قدرتهم على ذلك، مقارنة بـ 21% في العام السابق.

ويوضح المؤشر أيضًا أن الإسرائيليين يواجهون صعوبات متزايدة في إدارة الحوادث غير المتوقعة في النفقات، حيث أبلغ 40% عن وجود صعوبات في هذا الصدد في عام 2023، ارتفاعًا من 36% في العام 2022.

تشمل المعايير التي استند إليها المؤشر قدرة الأسرة على التعامل مع صدمة دخل الأسرة، وقدرتها على التعامل مع صدمة إنفاق الأسرة، بالإضافة إلى مدخرات الأسرة الشهرية والشعور بالكفاءة المالية والقدرة على تغطية النفقات الشهرية.

يظهر أن هذه الضغوط المالية تؤثر على الحياة اليومية للعديد من الإسرائيليين، حيث أفاد جزء كبير منهم بالتخلي عن الخدمات الأساسية بسبب القيود المالية. على سبيل المثال، أشار 47% إلى عدم قدرتهم على تحمل تكاليف علاج الأسنان، وارتفعت هذه النسبة بشكل كبير من 31% في العام السابق.

وفي السياق نفسه، أشار 35% إلى تخليهم عن زيارة الطبيب، بينما أبلغ 31% عن عدم قدرتهم على شراء الأدوية اللازمة، وهو ما يمثل ارتفاعًا من 24% في العام 2022.

يدعو الرئيس التنفيذي لشركة بامونيم، زفيكا غولدبيرغ، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وتنفيذ خطة وطنية لمعالجة السلوك المالي المتدهور بين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن هذه القضية تتطلب اهتمامًا خاصًا نظرًا لتزايد عدد الأسر التي أصبحت هشة ماليًا وتفتقر إلى الاستقرار والأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى