الهجوم الإيراني يخلّف دمارًا واسعًا وخسائر بشرية في مدينة بات يام الإسرائيلية

أسفر الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل عن دمار واسع النطاق في مدينة بات يام، الواقعة جنوب تل أبيب، حيث سقطت عشرات الصواريخ، مخلفةً مقتل 6 إسرائيليين وإصابة نحو 200 آخرين.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن بات يام تُعد من أكثر المناطق تضررًا، ووصفتها بموقع “كثيف الإصابات وواسع الدمار”، في حين تشير التقديرات إلى وجود حوالي 35 مفقودًا في موقع سقوط أحد الصواريخ الإيرانية.

وقال رئيس بلدية بات يام في تصريح ظهر اليوم إنه يتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا في ظل عمليات البحث الجارية تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في المدينة “كارثي”.

وفي سياق متصل، أفادت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية بأن العشرات من المنازل والمباني تضررت بشدة جراء تركّز القصف الصاروخي الإيراني على بات يام.

من جانبه، صرّح قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي بأن الليلة الماضية كانت من “أصعب الليالي التي مرت على إسرائيل”، موضحًا أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها للعثور على ناجين بين الأنقاض.

مركز للتعرف على القتلى

وفي تطور لافت، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن الفرق الطبية أقامت مركزًا خاصًا في بات يام للتعرف على جثث الضحايا، وهو ما يُعد مؤشرًا على شدة الانفجارات وصعوبة التعرف على هوية القتلى بسبب التأثير التدميري الكبير للصواريخ.

ونقل مراسل الجزيرة في فلسطين، محمد خيري، أن إنشاء هذا المركز يعكس حجم الخسائر البشرية المتوقعة، لا سيما مع استمرار فقدان الاتصال بعشرات الأشخاص الذين لا يزالون تحت الأنقاض.

تفاصيل الهجوم والتصعيد

وقد تعرضت إسرائيل، الليلة الماضية، لهجوم إيراني واسع على مرحلتين، تضمن إطلاق نحو 90 صاروخًا، وفق مصادر عسكرية. المرحلة الأولى استهدفت عدة مدن بنحو 40 صاروخًا، بينما استهدفت المرحلة الثانية مدن تل أبيب وروحوف وبات يام بـ50 صاروخًا إضافيًا.

وقالت مصادر إيرانية إن الهجوم نُفذ باستخدام صواريخ تكتيكية مزوّدة برؤوس شديدة الانفجار، وأكدت أنه يأتي ردًا على هجوم إسرائيلي واسع فجر الجمعة، شنّته إسرائيل بمساندة أميركية ضمن عملية أطلقت عليها “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت نووية إيرانية وقواعد صواريخ، وأسفر عن اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.

وجاء الرد الإيراني مساء الجمعة من خلال سلسلة ضربات صاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، خلفت قتلى وجرحى وأضرارًا مادية واسعة، طالت مباني سكنية ومرافق حيوية وعشرات المركبات.