اقتصاد

القطاع السياحي في جنوب لبنان يئن تحت وطأة العدوان الإسرائيلي

تزايدت المخاوف في جنوب لبنان مع اقتراب موسم الصيف من تأثير العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع السياحي. يتخوف أصحاب المؤسسات السياحية، بما في ذلك الفنادق والمطاعم وبيوت الضيافة، من تراجع نشاطهم بعد استعادتهم بعض الزخم خلال الصيف الماضي بعد سنوات من الركود جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة.

العدوان الإسرائيلي المتواصل على مناطق عدة في جنوب لبنان يلقي بظلاله الثقيلة على توقعات موسم الصيف لعام 2024، مما يهدد بجدية إعادة القطاع إلى حالة من الجمود ويهدد أرزاق أصحاب المؤسسات السياحية، حيث توسعت إسرائيل نطاق هجماتها لتشمل مناطق غير تلك الحدودية المعتادة.

رئيس الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية، علي طباجة، يتوقع أن يكون الواقع السياحي في الجنوب “معدوماً” هذا العام بسبب العدوان، مشيراً إلى نقل السكان قسراً بسبب قربهم من خطوط التماس مع العدو الإسرائيلي.

ومع استمرار العدوان، يتوقع أن تكون نسبة الإشغال في المناطق الجنوبية المحاذية للشريط الحدودي متدنية، مما يؤثر بشكل كبير على القطاع السياحي في لبنان بشكل عام.

أما بالنسبة لعدد المؤسسات السياحية، فتضم نقابة المطاعم والمؤسسات السياحية في المناطق الجنوبية حوالي 500 إلى 600 مطعم، وتشهد المنطقة الحدودية إغلاقا لمعظمها، بينما تعاني الفنادق في المنطقة من انخفاض في الإقبال.

الأزمة المستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي أثرت بشكل كبير على قطاع المنتجعات السياحية، مع إغلاق العديد من المنتجعات في مناطق الناقورة ومرجعيون وحاصبيا.

أصحاب المؤسسات السياحية يعانون من خسائر كبيرة، حيث يشير محمود مهدي، صاحب مؤسسة “ريف دي لا مير”، إلى تفاقم الأضرار الناجمة عن الأزمات المتتالية.

علي شكر، صاحب مطعم “سهر”، يوضح أنهم تضرروا بشكل كبير واضطروا لإغلاق المطعم لفترة طويلة، مما أثر على حياتهم المهنية والشخصية.

تحت هذه الظروف الصعبة، يستمر أصحاب المؤسسات السياحية في جنوب لبنان في مواجهة التحديات، مع عدم وضوح مستقبل الوضع العسكري وتأثيره المباشر على قطاعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى