الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين أُطلقا من اليمن خلال ساعات قليلة

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية، هو الثاني خلال ثلاث ساعات، في تصعيد لافت ضمن الهجمات القادمة من الجنوب.
وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مناطق وسط إسرائيل وعدد من المستوطنات في الضفة الغربية، في أعقاب عملية الاعتراض. وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق اليوم عن اعتراض صاروخ آخر تم إطلاقه من اليمن باتجاه مدينة القدس المحتلة.
ويأتي هذا التطور بعد سلسلة هجمات مماثلة، إذ سبق لإسرائيل أن اعترضت يوم الأحد الماضي صاروخاً مصدره اليمن، كما أسقطت صاروخين آخرين يوم الخميس الفائت.
وتواصل جماعة الحوثي، المعروفة باسم “أنصار الله”، استهدافها المتكرر للأراضي الإسرائيلية، وخاصة مطار بن غوريون الدولي، في إطار تضامنها مع قطاع غزة. وقد دفعت هذه الهجمات عدداً من شركات الطيران العالمية إلى تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل.
وفي رد على هذه الهجمات، شنت إسرائيل غارات على مواقع في اليمن، من بينها غارة نُفذت في السادس من مايو/أيار الحالي، استهدفت مطار صنعاء الرئيسي وأدت إلى سقوط عدد من المدنيين.
رغم ذلك، تواصل جماعة أنصار الله إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، بالإضافة إلى استهداف سفن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر. وتشترط الجماعة وقف عملياتها العسكرية بوقف ما تصفه بـ”حرب الإبادة” التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بدعم أميركي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة حتى الآن عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، فضلاً عن دمار واسع في البنية التحتية والمرافق الحيوية، وتشريد وتجويع سكان القطاع بالكامل.