الاحتلال يمنع المصلين من الوصول للأقصى ويعتقل العشرات بالضفة

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة بإقامة حواجز عسكرية على مداخل البلدة القديمة في القدس، حيث قامت بمنع أعداد كبيرة من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن هذه الإجراءات حالت دون وصول آلاف المصلين إلى المسجد.

حيث تم إيقاف المواطنين وتفتيشهم ومنعهم من الدخول إلى البلدة القديمة لأداء صلاة الجمعة. وجرى إجبار مئات المصلين على أداء الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة، بما في ذلك باب الأسباط ورأس العامود وحي وادي الجوز، بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى. وعلى الرغم من هذه القيود، نجح 13 ألف فلسطيني في الوصول إلى المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، يفرض الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في القدس، بما في ذلك حملات اعتقال وتوقيف للشبان، والتضييق على من يرغب في الوصول إلى الأقصى، وخاصة يوم الجمعة، بالإضافة إلى اقتحامات متكررة للمسجد من قبل المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

استمرار الاعتقالات

قامت قوات الاحتلال بإعتقال ما لا يقل عن 25 فلسطينياً في الضفة الغربية، من بينهم سيدة وجريح وأطفال، مما يرفع عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 6485، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني.

تستمر الاقتحامات والاعتقالات في مدن الضفة ومخيماتها، في إطار تصعيد إسرائيلي واسع منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الدعوة التي أطلقها وزير الإسكان الإسرائيلي المتطرف، تسلئيل سموتريتش، لعقد اجتماع لما يُعرف باللجنة العليا للتخطيط، بهدف المصادقة على بناء 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الموافقة النهائية على 2000 وحدة استيطانية.