إضراب في جنين بعد اغتيال مقاوم واقتحامات بنابلس وقلقيلية
بدأ صباح اليوم السبت إضراب شامل في جنين بالضفة الغربية حداداً على استشهاد إسلام خمايسي، القيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في قصف بطائرة حربية الليلة الماضية.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم جنين، وأسفرت عن استشهاد خمايسي وإصابة 8 آخرين. ونعت سرايا القدس خمايسي، مشيرة إلى أنه استشهد في الغارة الإسرائيلية على جنين.
وبث الجيش الإسرائيلي صوراً للغارة التي شنتها المقاتلة الحربية على المخيم، معلناً أنه قتل خمايسي، واصفاً إياه بأنه أحد المطلوبين الرئيسيين و”منفذ سلسلة هجمات ضد أهداف إسرائيلية”.
من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الغارة الجوية الإسرائيلية في مخيم جنين استهدفت خلية كانت تستعد لتنفيذ عملية قريبة، مشيرة إلى أن الغارة على جنين “غير اعتيادية”، وأن الجيش لم ينفذ غارات جوية في الضفة سوى مرات قليلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقتحامات واعتقالات
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية. وثقت منصات فلسطينية مشاهد لقيام جرافة الاحتلال بتدمير البنية التحتية خلال اقتحام المخيم، ومشاهد أخرى للحظة استهداف قوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع هناك.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل مطارد فلسطيني في قلقيلية، واعتقلت أفراداً من أسرته لإجباره على الاستسلام، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل غرب رام الله.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، في وقت سابق أمس الأول الخميس، أنّ حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تجاوزت 8 آلاف و755، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط.
وتصعّد قوات الاحتلال حملات الاعتقال والاقتحامات، إلى جانب اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بموازاة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.