إسرائيل اليوم: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” يوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قرارًا بإبعاد عضو مجلس الحرب بيني غانتس عن دوره في المفاوضات الجارية حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أبلغ أعضاء مجلس الوزراء المصغر في اجتماع عُقد أمس بأن التوجيهات لوفد المفاوضات ستحدده هو بالتعاون مع وزير الدفاع يوآف غالانت.
وبالرغم من استياء مقربين من غانتس من هذا القرار، إلا أنهم لا يتوقعون انسحاب حزبه (معسكر الدولة) من مجلس الحرب في الوقت الحالي.
وتشير “إسرائيل اليوم” إلى أن العلاقة بين نتنياهو وغانتس تعتبر الأسوأ خلال الأيام الأخيرة، فيما أفادت “جيروزاليم بوست” نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن نتنياهو فرض قيودًا محدودة على وفد التفاوض تجاوزت تلك التي طلبها رؤساء المؤسسة الأمنية.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو حدد معايير صارمة بشأن الأسرى الفلسطينيين المفترض إطلاق سراحهم، وأيضًا بشأن مطالب حماس الإضافية.
وذكرت الصحيفة أنه تم خلال الاجتماع الأخير لمجلس الحرب منح نتنياهو وغالانت صلاحية اتخاذ قرارات دون الرجوع إلى المجلس في حال ظهور قضايا تتجاوز صلاحيات وفد المفاوضات.
من ناحية أخرى، أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي نقلاً عن مصادر إسرائيلية بأن نتنياهو قد حدد نطاقًا ضيقًا لتفويض وفد التفاوض ووضع حدودًا صارمة على ما يمكن قبوله من قبلهم.
أزمة بالائتلاف الحاكم
وفقًا لما نقلته القناة 13 الإسرائيلية، يتجه الائتلاف الحاكم نحو أزمة بسبب ذهاب وفد التفاوض إلى الدوحة. وفي جلسة مغلقة، هدد وزيرا الأمن والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة من الحكومة في حال تم إطلاق سراح سجناء فلسطينيين الذين وصفاهم بأنهم “ملطخون بالدماء”. بالإضافة إلى ذلك، أشارت القناة 13 إلى خلافات بين مسؤول ملف المحتجزين بالجيش، اللواء نيتسان ألون، وبعض الوزراء، بسبب مطالبته بتوسيع صلاحيات وفد التفاوض.
وأفادت مصادر مطلعة أن مسؤول المحتجزين بالجيش أعرب عن اعتقاده بأن القيادة السياسية قلصت بشكل مفرط صلاحيات الوفد، وأنه يتوقع فشل المفاوضات ما لم يُمنح الوفد صلاحيات واسعة.
من ناحية أخرى، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء منع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) من لقاء مساعدة وزير الخارجية الأميركي خلال زيارتها إسرائيل.
بالرغم من وصف إسرائيل للاقتراح الذي قدمته حماس بأنه غير واقعي، إلا أنها قررت إرسال وفد إلى الدوحة للتفاوض. وقد اقترحت حماس صفقة تتألف من 3 مراحل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، تشمل مبادلة أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
تعليق واحد