تقنية

“أوبن إيه آي” تخطط لإطلاق شبكة تواصل اجتماعي تنافس “إكس” و”إنستغرام” بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي

تدرس شركة “أوبن إيه آي”، التابعة لسام ألتمان، تطوير شبكة تواصل اجتماعي جديدة تهدف إلى منافسة منصّتي “إكس” التابعة لإيلون ماسك و”إنستغرام” التابعة لمارك زوكربيرغ، وذلك بحسب ما أفاد به مصدر مطلع لموقع “سي إن بي سي”، طالبًا عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية المشروع.

وأشار المصدر إلى أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، ويستند بشكل كبير إلى النجاح اللافت لأحدث أداة لتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي التي أطلقتها “أوبن إيه آي” في مارس/آذار الماضي، والتي أثارت اهتمامًا واسعًا عالميًا، خاصة في قدرتها على إنشاء صور مستوحاة من أسلوب استوديو “غيبلي” الياباني، ما تسبب بضغط هائل على خوادم الشركة.

وقد تحوّلت هذه الأداة إلى مصدر إلهام للتطبيق الاجتماعي المحتمل، إذ تتيح للمستخدمين إنشاء مجموعة متنوعة من العناصر البصرية مثل المخططات، الرسوم التوضيحية، الشعارات، بطاقات العمل، والصور الفوتوغرافية، بل ويمكن استخدامها كنقطة انطلاق لأعمال فنية مخصصة، مثل لوحات للحيوانات الأليفة أو صور بورتريه احترافية.

وتدفقت الصور المُنتجة بأسلوب “غيبلي” على منصات التواصل، لا سيما “إكس”، حتى أن ألتمان غيّر صورة ملفه الشخصي إلى واحدة منها، وعلق قائلاً: “من الرائع أن الناس يستمتعون بهذه الميزة، لكنها أرهقت معالجات الرسوميات لدينا، لذا سنضطر لتقييد عدد الصور المجانية إلى 3 يوميًا حتى تحسين الأداء”.

وفي حال دخول “أوبن إيه آي” رسميًا إلى سوق الشبكات الاجتماعية، فإنها ستنافس مباشرة شركة “ميتا”، التي تعمل بدورها على إطلاق موجز اجتماعي مدعوم بالذكاء الاصطناعي ضمن تطبيق جديد مستقل. وكان ألتمان قد ألمح إلى هذه الخطوة في وقت سابق، عندما رد على تقارير تطوير “ميتا” لنموذج ذكاء اصطناعي منافس لـ”شات جي بي تي” قائلاً عبر “إكس”: “ربما نُطوّر تطبيقًا اجتماعيًا”.

ويُتوقّع أن يمنح التطبيق الاجتماعي الخاص بـ”أوبن إيه آي” ميزة استراتيجية، من خلال توفير بيانات حصرية وفورية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون الحاجة للاعتماد على مصادر خارجية. وتتمثل إحدى الرؤى الأساسية وراء المشروع في تمكين الذكاء الاصطناعي من مساعدة المستخدمين على إنتاج ومشاركة محتوى عالي الجودة.

ويُشار إلى أن منصّتي “إكس” و”ميتا” تمتلكان بالفعل نماذج ذكاء اصطناعي تستخدم بيانات المستخدمين في تحسين النتائج؛ إذ يعتمد نموذج “غروك” على محتوى منصة “إكس”، فيما يستخدم نموذج “لاما” من “ميتا” كمًا ضخمًا من بيانات المستخدمين للتدريب.

وتخوض “أوبن إيه آي” حاليًا منافسة شرسة في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي سريع النمو، خاصة مع شركة “إكس إيه آي” التابعة لإيلون ماسك، في وقت تتصاعد فيه التوترات القانونية بين ألتمان وماسك على خلفية تحوّل “أوبن إيه آي” من كيان غير ربحي إلى شركة ذات طابع ربحي، وهو ما يُعدّ محور الخلاف بين الشريكين السابقين في تأسيس الشركة عام 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى