أوبك تشدد على وحدة التحالف الأوسع بعد خروج أنغولا
أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الأربعاء أن التعاون والحوار مستمران داخل تحالف أوبك بلس، وذلك رغم إعلان أنغولا، عضو أوبك، الشهر الماضي عن قرارها بالانسحاب من المنظمة. وأكدت أوبك في بيان أن استمرار التعاون داخل إطار المنظمة وشركائها، بما في ذلك روسيا، يعود بالفائدة على جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد العالمي بشكل عام.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان أنغولا عن خروجها من أوبك في الشهر الحالي أدى إلى انخفاض في أسعار النفط. وقد سبق لقطر أن انسحبت من المنظمة في عام 2019، تلاها الإكوادور في عام 2020. وفي هذا السياق، أكدت أوبك أن الدول الأعضاء تعيد تأكيد التزامها بأهدافها المشتركة في تحقيق الوحدة والتماسك، سواء داخل المنظمة أو بالنسبة للدول المنتجة خارجها التي تشارك في اتفاق التعاون.
وفي تحليل للوضع، أشارت تقارير إلى أن إعلان أنغولا قد أثار تساؤلات حول وحدة أوبك وتحالفها أوبك بلس. ورغم أن أوبك ستفقد حصة صغيرة من إنتاجها بسبب انسحاب أنغولا، إلا أن المحللين لا يرى أن رحيلها يشير إلى وجود أزمة في الكارتيل. وقد أشار تقرير إلى أن أنغولا تسهم بنسبة صغيرة في إنتاج أوبك وأوبك بلس، وأن الانخراط المستمر للدول الأخرى يعزز استقرار الكارتيل والتحالف بشكل عام.
“أوبك بلس” تُجري جولة إضافية من تقليلات إنتاج النفط الطوعية، حيث تصل القيمة الإجمالية لهذه التخفيضات إلى حوالي 2.2 مليون برميل يوميًا للربع الأول من عام 2024، مع إعلان خطوات سابقة للتقليل من الإنتاج في فترات سابقة منذ نهاية عام 2022، بهدف دعم استقرار السوق.
تم تنفيذ أحدث قرارات “أوبك بلس” لتخفيض الإنتاج في بداية هذا الشهر. ووفقًا لمصادر داخل التحالف، سيُعقد اجتماع للجنة المراقبة في الشهر المقبل لمتابعة تطورات سوق النفط العالمية ومراقبة تنفيذ اتفاقيات الإنتاج المتعلقة بالتحالف.
شهد سعر خام برنت القياسي ارتفاعًا بلغ دولارًا للبرميل يوم الأربعاء، بعد توقف أكبر حقل نفط في ليبيا بسبب احتجاجات، مما زاد من المخاوف بشأن الإمدادات نتيجة لتصاعد التوتر في البحر الأحمر.
وفي حدود الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر خام برنت بنسبة تقارب 2% إلى 77.8 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 72.4 دولار للبرميل.
أفاد مهندسان في حقل “الشرارة” الليبي لـ “رويترز” يوم الأربعاء أن احتجاجات أدت إلى توقف كامل للإنتاج في الحقل، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية حوالي 300 ألف برميل يوميًا.
