ندوة أدبية في نواكشوط تسلط الضوء على البعد الروحي في الشعر الشعبي الموريتاني

نظم الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، مساء أمس، ندوة وأمسية أدبية تحت عنوان “البعد الروحي في الشعر الشعبي الموريتاني”، وذلك بمقر جهة نواكشوط.
تميزت الندوة بسلسلة من المداخلات التي سلطت الضوء على البعد الروحي في الشعر الشعبي الموريتاني، إضافة إلى إلقاءات شعرية قدّمها عدد من الشعراء، تناولت مقامي التوحيد والمديح في الأدب الحساني.
وفي كلمة ألقاها باسم معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، أعرب السيد محمد ولد اصوينع، المكلف بمهمة بالوزارة، عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة التي تعكس عمق البعد الروحي في الشعر الشعبي الموريتاني. وأشاد بالدور الفاعل للاتحاد في تنظيم مثل هذه الفعاليات المتميزة التي تواكب تطلعات محبي هذا الفن العريق.
كما أكد على الأهمية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للأدب والتراث الثقافي، وهو ما يتجلى بوضوح في برنامجه “طموحي للوطن”، الذي لا يقتصر على تثمين التراث وصيانته، بل يسعى إلى تنميته وتكييفه مع مستجدات الحياة الأدبية والثقافية.
من جهتها، أكدت السيدة خدي منت شيخنا، رئيسة الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، أن لهذه الأمسية أهمية خاصة، إذ تتزامن مع العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي فترة تعبّر عن أسمى مظاهر التواصل الروحي بين العبد وربه. وأشارت إلى أن الشعر يشكل مرآة تعكس التراث والتاريخ والقيم والأمجاد الموريتانية.
شهدت الندوة حضور نخبة من الشعراء والمهتمين بالمجال الثقافي والأدبي، ما أضفى على الفعالية طابعًا مميزًا يجسد الاهتمام المتزايد بالشعر الشعبي الموريتاني وتراثه العريق.