الرياضة

مالكوم.. من إخفاق برشلونة إلى التألق التاريخي مع الهلال أمام مانشستر سيتي

عاش البرازيلي مالكوم، نجم الهلال السعودي، ليلة لا تُنسى بعدما تألق في الفوز التاريخي لفريقه على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3، ضمن الدور ثمن النهائي لكأس العالم للأندية 2025، على ملعب “كامبنغ وورلد” في مدينة أورلاندو الأميركية.

وسجّل مالكوم الهدف الثاني لـ”الزعيم” في المباراة المثيرة، ليعود إلى واجهة الأضواء العالمية، ويخطف الأنظار بوصفه أحد من أذاقوا فريق بيب غوارديولا مرارة الخسارة، في لحظة أكدت عودته القوية إلى الواجهة بعد سنوات من الغياب.

استعادة بريق ضائع

صحيفة سبورت الإسبانية اعتبرت أن مالكوم (28 عاماً) وجّه رسالة قوية إلى العالم، بعد أن سبق له المرور بتجربة صعبة مع برشلونة لم تُكتب لها الاستمرارية. وذكّرت الصحيفة بمشهد انتقاله المثير للجدل في صيف 2018، حين كان في طريقه للانضمام إلى روما الإيطالي، قبل أن يغير مساره فجأة نحو برشلونة.

في ذلك الوقت، كان نادي بوردو الفرنسي قد توصّل إلى اتفاق نهائي مع روما، لكن الصفقة انهارت في اللحظات الأخيرة بينما كان اللاعب يستعد للسفر إلى العاصمة الإيطالية، ليوقّع بدلاً من ذلك مع برشلونة مقابل 41 مليون يورو، في صفقة وصفتها الصحيفة بـ”إحدى أغرب الصفقات في تاريخ برشلونة”.

تجربة باهتة في كامب نو

رحلة مالكوم مع الفريق الكتالوني لم تدم سوى موسم واحد (2018-2019)، خاض خلاله 24 مباراة بجميع المسابقات بمجموع 1068 دقيقة، أحرز خلالها 4 أهداف، بينها هدف شهير في مرمى ريال مدريد في نصف نهائي كأس الملك، إلى جانب تمريرتين حاسمتين، وتُوّج مع الفريق بلقب الدوري الإسباني.

لكن في ظل الزخم الهجومي الكبير وصعوبة ضمان مكان أساسي، اختار مالكوم الانتقال إلى زينيت سان بطرسبورغ الروسي، في صفقة أعادت إلى برشلونة المبلغ نفسه الذي دفعه لضمه. وتُشير التقارير إلى أن المدرب إرنستو فالفيردي لم يكن يرغب في التعاقد معه أصلاً، وكان يفضّل ضم البرازيلي ويليان.

نجم جديد مع الهلال

واليوم، بعد سنوات من التنقل بين التجارب، يعيد مالكوم اكتشاف نفسه مجددًا بقميص الهلال السعودي، مؤكداً امتلاكه المهارات التي تخوّله اللعب في أكبر الأندية. هدفه في مرمى مانشستر سيتي لم يكن مجرد هدف في مباراة، بل كان إعلانًا صريحًا عن ولادة نسخة أكثر نضجًا من اللاعب البرازيلي، في واحدة من أبرز لحظات البطولة حتى الآن.

وختمت صحيفة سبورت تحليلها بالقول: “مالكوم أعاد تقديم نفسه للعالم من جديد، وأثبت أنه قادر على التألق في كبرى المحافل، وأن تجربته غير الموفقة مع برشلونة لم تكن نهاية القصة، بل بداية لفصل جديد أكثر إشراقًا”.

زر الذهاب إلى الأعلى