رئيسي يوارى الثرى اليوم في مسقط رأسه بمشهد
يُوارى الثرى اليوم الخميس في إيران الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين لقوا مصرعهم في حادث المروحية الذي وقع الأحد الماضي. في هذا السياق، أعلن مجلس الأمن القومي دعمه للمكلف بالرئاسة محمد مخبر.
وأفاد مراسل الجزيرة نور الدين الدغير أن جثمان رئيسي نُقل من طهران إلى مدينة برجند، ومنها إلى مسقط رأسه في مشهد بمحافظة خراسان الجنوبية (شمال شرق)، حيث سيتم دفنه في مرقد الإمام الرضا.
وأضاف المراسل أن مراسم تشييع عبد اللهيان أقيمت صباح اليوم في مقر وزارة الخارجية بطهران بحضور وزراء الخارجية السابقين، على أن يُنقل الجثمان لاحقاً إلى مدينة شهر ري جنوب العاصمة لإجراء مراسم أخرى قبل دفنه في مرقد شاه عبد العظيم الحسيني.
وأوضح المراسل أن مراسم تشييع ضحايا حادث المروحية الرئاسية ستختتم اليوم، بعد أن بدأت في تبريز وانتقلت لاحقاً إلى طهران.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن إيران ستدخل مرحلة سياسية جديدة بعد الانتهاء من مراسم التشييع، حيث ستنظم انتخابات رئاسية في 28 يونيو/حزيران المقبل، ومن ثم ستتشكل حكومة جديدة.
وشارك العديد من الإيرانيين في تشييع الرئيس الراحل رئيسي، حيث توجهوا عبر القطارات ووسائل النقل الأخرى من طهران ومناطق أخرى إلى مشهد.
وشهدت مراسم تشييع رئيسي حضور مسؤولين أجانب، من بينهم رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين.
وقد أقيمت أمس في طهران مراسم تشييع للرئيس ومرافقيه الذين قُتلوا في حادث المروحية، بحضور ملايين الإيرانيين.
وأمّ المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة على الضحايا، وأكدت طهران مشاركة وفود من 40 دولة في مراسم العزاء.
وشارك في المراسم قادة من عدة دول، بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التونسي قيس سعيد، وقادة حركات سياسية في المنطقة، منهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في حين لم يحضر ممثلون عن الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، عقد مجلس الأمن القومي الإيراني اليوم أول اجتماع له منذ حادث تحطم طائرة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الأحد الماضي.
وقال بيان لمجلس الأمن القومي إن الاجتماع بحث أهم القضايا المحلية والإقليمية والدولية، وأكد دعمه الكامل للقائم بأعمال الرئاسة محمد مخبر.
وأعلن المرشد الإيراني الحداد الرسمي على ضحايا حادث المروحية لمدة خمسة أيام، وعيّن نائب الرئيس مخبر رئيساً بالوكالة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية.
وأكد مسؤولون إيرانيون أن مقتل رئيسي وعبد اللهيان لن يؤثر سلباً على الأوضاع في البلاد.