الجيش الباكستاني يلقّن الهند درسًا قاسيًا ويؤكد تفوقه في المواجهة الأخيرة

أكد الجنرال أحمد شريف شودري، مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي باسم الجيش الباكستاني، أن قوات بلاده نجحت في إحباط الهجوم الهندي الأخير، محققة تفوقًا عسكريًا استراتيجيًا سيُدرّس لسنوات قادمة.
وفي مقابلة خاصة مع موقع الجزيرة نت، أوضح الجنرال شودري أن الجيش الباكستاني لقّن نظيره الهندي درسًا لن يُنسى، مشيرًا إلى أن أداء القوات المسلحة الباكستانية، لا سيما خلال المواجهات الأخيرة، عزز مكانتها لدى الشعب حتى أصبحت رمزًا للفخر الوطني.
من انتصر في المواجهات الأخيرة؟
أجاب الجنرال شودري على هذا السؤال قائلاً: “النصر لله، لكن الحكم على نتائج المواجهة متروك للعالم والمراقبين المحايدين. الشعب الباكستاني اليوم يحتفل، والفرح بادٍ على وجوه الجميع، وهذا هو الجواب الحقيقي”.
وأضاف أن الصراع لم يكن عسكريًا فقط، بل شمل أيضًا تفكيك باكستان لما وصفها بـ”شبكة الأكاذيب والتضليل الهندية”، مؤكدًا أن الهند فشلت في تقديم أي دليل موثوق يدين باكستان، رغم مزاعمها.
الهند تزعم تحقيق النصر.. ما ردكم؟
رد شودري قائلًا: “الهند أطلقت مزاعم لا أساس لها من الصحة، من قصف كراتشي إلى إسقاط طائرات، وحتى الحديث عن إشعاعات نووية. كل ذلك محض أكاذيب. هم يملكون ثقة مفرطة، مبنية على افتراضات خاطئة، بأنهم يستطيعون ضرب باكستان دون رد”.
وأشار إلى أن الهند لجأت إلى وسائل إعلامها وقطاعها السينمائي في محاولة لتشكيل رواية دعائية، بينما التزمت باكستان بالشفافية والحقائق، دون اعتقال صحفي واحد أو فرض رقابة على الإعلام.
دور القوات الجوية في المواجهة
أشاد الجنرال شودري بأداء سلاح الجو الباكستاني، لكنه أكد أن المعركة شهدت تنسيقًا استثنائيًا بين جميع فروع القوات المسلحة: الجوية، والبرية، والبحرية، إلى جانب دعم سياسي وشعبي غير مسبوق. وقال: “كنا كجدار فولاذي واحد في وجه العدوان”.
وأوضح أن المعركة الجوية التي دارت في 6 و7 مايو ستكون مادة دراسية في الأكاديميات العسكرية العالمية لعقود قادمة.
العملية العسكرية “بنيان مرصوص”
قال شودري إن تسمية العملية بـ”بنيان مرصوص” مستوحاة من القرآن الكريم، وترمز إلى وحدة وتماسك الأمة في وجه الباطل، مشيرًا إلى أن الشعب الباكستاني وقواته المسلحة بكافة تشكيلاتها شكلوا هذا الجدار الصلب الذي صد العدوان الهندي.
دور الطائرات الحديثة
حول مساهمة الطائرات المتقدمة مثل “JF-17 Thunder”، أوضح شودري أن باكستان تعتمد سياسة دقيقة وفعالة في اختيار وتطوير معداتها العسكرية، في ظل ميزانية دفاع محدودة مقارنة بالهند. وأضاف: “لقد استخدمنا قدراتنا العسكرية بشكل مدروس ومتزن، وتحكمنا في وتيرة التصعيد”.
وأشار إلى أن كثيرًا من القدرات التي تمتلكها باكستان لم تُكشف بعد، وأن جزءًا من القوات التقليدية لم يُستخدم لأن الجيش لا يزال منخرطًا في معارك داخلية ضد الجماعات المسلحة المدعومة من الهند في بلوشستان.
الذكاء الاصطناعي والمستقبل
اختتم الجنرال شودري حديثه بالتأكيد على أن طبيعة الحروب تتغير، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، وحروب المعلومات أصبحت اليوم من مكونات المعركة الحديثة، وهو ما توليه القوات المسلحة الباكستانية اهتمامًا بالغًا في تطوير عقيدتها القتالية.